ها كيفاش علق البرلماني السابق رضا بوكمازي على أزمة الماء بآسفي

بكل تأكيد قد يكون هناك عدد من الأسباب المتدخلة في وضعية الانقطاع المتكرر للماء بمدينة أسفي، ولكن السبب الرئيسي في اعتقادي هو اختيار تدبير مرفق حيوي من قبل توزيع الماء الصالح للشرب من مراكش وليس من مدينة أسفي

الانتقال للشركات الجهوية وتركيز الاستثمار والقرار على مستوى ادارة الشركة المتواجد بمركز الجهة بكل تأكيد سيفضي إلى عدم الاهتمام بالاحتياجات المحلية بالشكل المطلوب.

مع كامل الأسف سبق وأن نبهنا للأثار السلبية لهذا القرار على خدمات القرب وتأثيره الآني والمستقبلي عليها، الواجب هو الانتقال نحو اللامركزية لا خلق مركزية جديدة على مستوى الجهات.

مشكل الانقطاع المتكرر يهم بالأساس ضعف بنيات التوزيع وضعف بنيات التخزين على مستوى مدينة أسفي والتي يجب أن تواكب الإشكالات الهيكلية المتعلقة بالجفاف وحجم القدرات الإنتاجية لمحطة تحلية مياه البحر.

على الشركة الجهوية أن تخبرنا عن حجم الاستثمار الذي خصص لمدينة أسفي على مستوى التخزين والإستثمار في بنيات التوزيع، هل تم المحافظة على نفس الغلاف المالي الذي كان يخصص في السابق لأسفي، أم أن الغلاف المالي تم تقليصه وتحويله لمجالات ترابية أخرى، على حساب المدينة.

الأصل في تجميع بنيات توزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل على المستوى الجهوي أن يعود بالنفع على عموم تراب الجهة، أو على الأقل يحافظ لكل مدينة على حقوقها لا العكس.

عموما الأمن المائي ورش حيوي لا يمكن مقاربته بمنطق مول الحانوت يدبر امر احتياجه باليوم بيومه.