شهادات مزورة تُسقط طبيبا ووسطاء بمراكش

وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 19 شتنبر 2025، أن المتهمين تم إيقافهم الأسبوع الماضي، من قبل الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش، إثر رصدها نشاط اثنين من المتهمين، في الوساطة للحصول على شهادات طبية مختلفة الأغراض، دون إجراء الفحوصات أو الخضوع للفحص الطبي، مشيرة إلى أن هذا الرصد دفع إلى إنجاز أبحاث وتحريات، أسفرت عن ضبط المتهمين البالغين من العمر على التوالي 29 سنة و59، وبإجراء تفتيش، تم خلاله حجز شهادات طبية تحمل توقيع طبيب خاص، يزاول مهامه بالمدينة نفسها في إحدى العيادات.

وأوضحت اليومية في مقالها، أن الأبحاث الأولية مع المتهمين المضبوطين في حالة تلبس، أدَّت إلى اعترافهما بمصدر الشهادات المحجوزة، وأيضا بالمقابل المادي الذي يسلمونه للطبيب، وبضلوع مساعدة الطبيب في التنسيق، وأيضا في وضع الأختام على الشهادات، في حال غيابه، مضيفة نقلا عن مصادر لها، أن التنسيق مع النيابة العامة وحالة التلبس، دفعا عناصر الشرطة القضائية إلى تسريع البحث، والانتقال لإيقاف الطبيب المتورط ومساعدته، قبل أن تسفر الأبحاث عن اعتقال متهم خامس استعمل شهادة مزورة.

وأضاف مقال « الصباح »، أن المتهمين تم وضعهم رهن تدبير الحراسة النظرية، لاستكمال البحث معهم، مبينا أن الطبيب حاول نفي التهم عنه، والادعاء بأنه لا علم له بها، قبل أن يواجه بتصريحات الوسيطين، والشيء نفسه بالنسبة إلى المساعدة التي حاولت التنصل من أنها فاعلة أصلية، بالادعاء بأنها تنفذ أوامر مشغلها.

وبينت الجريدة في متابعتها، أنه وبعد انتهاء فترة الحراسة النظرية، أحيل المتهمون على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، ليأمر بمتابعتهم جميعا في حالة اعتقال، ويصنف الطبيب ومساعدته، فاعلين أصليين في جرائم تزوير الشهادات الطبية وصنعها، والباقون مشاركين في الجنح ذاتها، مع إضافة جنحة تسليم شهادة طبية على سبيل المحاباة للطبيب، وانتحال صفة ينظمها القانون لمساعدته.

وتابعت اليومية أن المتهمين أحيلوا إثر ذلك على قاعة الجلسات لمحاكمتهم، حيث رفضت هيئة الجنحي التلبسي بالقاعة 2 طلبات السراح، وأمرت بتأخير الملف لمدة أسبوع، لتمكين المتهمين من إعداد دفاعهم، مشيرة إلى أن الأبحاث لم تتوقف في النازلة، إذ ما زالت متواصلة لكشف امتدادات الشبكة، ومختلف استعمالات الشهادات الطبية المزورة، والمستفيدين منها.