الصويرة..لقاء يناقش الوسائل الكفيلة بتعزيز جاذبية الوجهة السياحية

أسفي كود11 فبراير 2020آخر تحديث : الثلاثاء 11 فبراير 2020 - 10:58 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
الصويرة..لقاء يناقش الوسائل الكفيلة بتعزيز جاذبية الوجهة السياحية

 انكب مهنيو السياحة على صعيد إقليم الصويرة، نهاية الأسبوع الماضي بفضاء دار الصويري، على مناقشة السبل والأدوات الكفيلة بتحفيز الدينامية السياحية لمدينة الرياح وتقوية إشعاعها وجاذبيتها.

وشكل هذا اللقاء، الذي نظمه المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، مناسبة لاستعراض الاستراتيجية الترابية للمدينة من خلال تنظيم ورشات للتبادل والنقاش، قصد بناء رؤية مستقبلية من شأنها الدفع بهذه الوجهة والمساهمة في إقلاعها السياحي وتنميتها واستدامتها.

ومكن هذا اللقاء، الذي حضره مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة – موكادور، السيد أندري أزولاي، وعامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، ورئيس المجلس الجهوي للسياحة لمراكش آسفي، السيد حميد بنطاهر، مختلف المشاركين من تقاسم رؤاهم حول مستقبل المدينة والمناطق المحيطة بها.

وشدد المتدخلون، في هذا السياق، على “المستقبل المشرق” للمدينة، بفضل المشاريع الكبرى، من قبيل إطلاق صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمشروع إنجاز حاضرة الفنون والثقافة بالصويرة وتدشين جلالته لمركب مندمج للصناعة التقليدية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة، السيد رضوان خان، أن هذا اللقاء الذي ناقش “الاستراتيجية الترابية لمدينة الصويرة” يسعى إلى الانخراط في التفكير والتحفيز الجماعي والنقاشات البناءة حول الوسائل الكفيلة بمواكبة الدينامية التنموية التي تشهدها حاضرة الرياح على كافة الأصعدة.

وذكر بأن مدينة الصويرة حظيت بالتتويج لمرتين من قبل منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (يونسكو) سنة 2019، موضحا أن هذا الاعتراف من شأنه أن يعزز من تموقع المدينة كوجهة سياحية بفضل المؤهلات التي تزخر بها، الأمر الذي يستدعي “العمل على تثمينها وتطويرها”.

وأكد السيد خان أن زيارة جلالة الملك “التاريخية” مؤخرا إلى الصويرة، ستعطي “دفعة قوية” للدينامية التي يشهدها الإقليم، الذي يعيش خلال السنوات الأخيرة، على وقع مشاريع كبرى مهيكلة، داعيا الفاعلين السياحيين بالإقليم إلى بذل مزيد من الجهود للترويج لوجهة المدينة.

من جانبه، أبرز المندوب الإقليمي للسياحة بالصويرة، السيد محسن الشافعي العلوي، في عرض مفصل، التطور الملحوظ للمؤشرات السياحية الأساسية على صعيد الإقليم.

وأوضح، في هذا السياق، أن العرض السياحي بالمدينة سجل نموا قويا بين 2010 و2020 هم مؤسسات الإيواء المصنفة (زائد 223 في المئة) والمطاعم المصنفة (زائد 262 في المئة) ووكالات الأسفار السياحية (زائد 191 في المئة) ووكالات أنشطة الترفيه والرياضة (زائد 223 في المئة) والمرشدين السياحيين (زائد 90 في المئة).

وسجل السيد الشافعي العلوي أن القدرة الفندقية والسريرية سجلت بدورها، نموا هاما، إذ انتقلت من 2720 سرير في 2009 إلى 6428 سرير في 2019، أي بمعدل نمو سنوي بنسبة 9 في المئة في المتوسط.

وأشار إلى أن عدد الزائرين وليالي المبيت تضاعف بين سنة 2010 و2019، إذ انتقل من 131 ألف 951 إلى 235 ألف و743 زائرا، ومن 309 ألف و608 إلى 556 ألف و904 ليلة مبيت، مضيفا أن معدل الملء سجل منحى تصاعديا خلال الأربع سنوات الأخيرة (زائد 12 نقطة)، فضلا عن تزايد عدد الرحلات الجوية على صعيد مطار الصويرة موكادور (120 ألف و435 مسافرا سنة 2019).

وبعد أن ذكر بأن فرنسا تظل السوق الأول المصدر للسياح على صعيد الإقليم، متبوعة بألمانيا والمملكة المتحدة، إلى جانب أسواق صاعدة، خلص السيد الشافعي العلوي إلى القول إن هذه المؤشرات تقتضي إعمال مزيد من الجهود على مستوى الترويج للمنتوجات والحكامة وتنافسية النسيج والنقل الجوي والبيئة السياحية.

وقد شكل هذا اللقاء، مناسبة لتعميق تفكير المجلس الإقليمي للسياحة بالصويرة حول سبل تطوير القطاع، وكذا الانخراط في تنزيل خارطة الطريق 2020 للكونفدرالية الوطنية للسياحة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة