انطلاق الدورة الأولى من “الأسبوع الأخضر 2020”

أسفي كود25 فبراير 2020آخر تحديث : الثلاثاء 25 فبراير 2020 - 11:51 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
انطلاق الدورة الأولى من “الأسبوع الأخضر 2020”

 أعطيت أمس الاثنين، انطلاقة فعاليات الدورة الأولى للتظاهرة الإيكولوجية “الأسبوع الأخضر 2020″، وذلك بمبادرة من جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب.

ويسعى هذا الحدث، المنظم إلى غاية 1 مارس المقبل، بشراكة مع قطاع البيئة والمياه والغابات وبتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إلى التوعية بواقع الغابات والمساحات الخضراء والزراعات الغذائية وإطلاق حملة وطنية للغرس والتشجير.

كما يهدف إلى التعبئة والعمل من أجل حماية وغرس مزيد من النباتات والأشجار، التي تعتبر مصدر الأوكسجين وتساهم في دورة الماء كما تضمن التغذية.

ويتضمن الأسبوع الأخضر، الذي سينظم بأكثر من 25 مدينة مغربية، أنشطة تحسيسية توعوية وندوات علمية حول الغابات والمساحات الخضراء وأدوارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والاستراتيجية الجديدة وغابات المغرب وأهمية السلامة الغذائية والفلاحة البيولوجية، وأنشطة ميدانية للغرس والتشجير بعدد من الغابات والفضاءات الحضرية والمؤسسات التعليمية والجامعية.

وبالمناسبة، أكد الرئيس المنتدب، المكلف بالشؤون المالية والإدارية بالجمعية، بوجمعة بلهند، أن اختيار مدينة مراكش للإطلاق الرسمي لهذا الحدث الكبير نابع من الدينامية التي تشهدها المدينة والأهمية البالغة التي توليها لقضايا البيئة.

وأضاف السيد بلهند، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأسبوع الأخضر في نسخته الأولى، سيصبح تقليدا سنويا، في أفق تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مسجلا أن هذه الحملة سطرت لنفسها أهدافا تتمثل في مكافحة التغيرات المناخية وتعبئة المجتمع المدني من أجل المحافظة على الغابات والفضاءات الخضراء ووضع حد لتدهورها.

من جانبه، أكد رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (فرع مراكش)، السيد عبد الغني رشدي، أن هذا الأسبوع البيئي سيهم 25 مدينة بالمملكة وسيتميز بغرس أزيد من 10 آلاف شجرة.

وأوضح رشدي، أن هذه المبادرة تساهم في زيادة الوعي بضرورة حماية البيئة وتبني سلوك مسؤول تجاه الطبيعة، مشيرا إلى أن جهة مراكش آسفي ستعرف غرس 500 شجرة بالحوز وقلعة السراغنة.

من جهته، أوضح المدير الجهوي للبيئة بجهة مراكش آسفي، نور الدين برين، أن قطاع البيئة يعتبر جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض “شريكا استراتيجيا” في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.

وشدد على أن قطاع البيئة يدعم هذه المبادرة وكذا مجموع المشاريع المتصلة بالتربية على البيئة، مسجلا أن هذه الأنشطة تندرج في إطار استراتيجية وطنية للبيئة والتنمية المستدامة.

من جانبه، اعتبر المدير الجهوي للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالأطلس الكبير، السيد رشيد أمزيان، المجتمع المدني “فاعلا أساسيا” في تنزيل البرامج المرتبطة بالبيئة والتعبئة على الصعيد الوطني.

وقال إن مديرية المياه والغابات ملتزمة بشكل قوي في هذا النوع من المبادرات، مع وضع حماية الإرث الغابوي في صلب أولوياتها، داعيا إلى تقوية الشراكات بين المجتمع المدني ومختلف القطاعات المعنية.

وحسب جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض، فإن رفع التحديات البيئية المتزايدة التي تواجهها مختلف المناطق الترابية من مدن وقرى وأوساط طبيعية، في كل المجالات الحيوية المرتبطة بالتعمير والسكن والمساحات الخضراء والغابات والنقل والطاقة والساحل والمناخ، وتحسين أدوارها وآثارها الايجابية المباشرة على إطار حياة المواطنين والصحة العامة والقدرة الشرائية والموارد الطبيعية، يتطلب من جهة رفع مستوى الوعي بإشكالياتها وفتح نقاش واسع حولها من أجل تعرف أو اقتراح الحلول والبدائل المتوفرة أو الممكنة.

من جهة أخرى، يتطلب تفعيل برامج تعبوية وطنية ممتدة في الزمن، لتقوية انخراط ومساهمة مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستويين الترابي والوطني، كل من موقعه، وفقا لمسؤولياته وإمكانات.

  وتماشيا مع إعلان الأمم المتحدة سنة 2020، سنة دولية للصحة النباتية ستمكن أنشطة الأسبوع الأخضر من تسليط الضوء على أهمية النباتات التي تنتج 80 في المائة من الطعام الذي يتناوله سكان المعمور و 98 في المائة من الأوكسجين.

  وتختتم فعاليات الأسبوع الأخضر، بتظاهرة رياضة المشي في الهواء الطلق، بعدد من المدن، للتوعية بأدوار المساحات في الصحة العامة للساكنة، مؤطرة من طرف الجمعية.

  ويندرج الأسبوع الأخضر في إطار برنامج وطني، سيتم خلاله تنظيم 5 أسابيع تعبوية موضوعاتية، ويتعلق الأمر بالأسبوع الأخضر للغرس والتشجير (نهاية شهر فبراير)، وأسبوع السكن والتعمير المستدام (نهاية شهر مارس)، وأسبوع التنقل المستدام (خلال شهر ماي)، والأسبوع الأزرق للمحيطات والمياه العذبة (خلال شهر يونيو)، وأسبوع المناخ للشباب في دورته الثانية خلال شهر شتنبر، بعد أن عبأت الدورة الأولى لشتنبر الماضي 10 آلاف من شباب المملكة وطنيا.

ويمتد هذا البرنامج طيلة العشرية 2020 – 2030، بعدد من الجهات والمدن المغربية (طنجة، الحسيمة، تطوان، الناظور، العرائش، شفشاون، وزان، مكناس، فاس، القنيطرة، الخميسات، المحمدية، الدار البيضاء، ابن سليمان، آسفي، مراكش، الصويرة، الحوز، تنغير، بني ملال، دمنات، خنيفرة، أكادير، انزكان، كلميم، آسا الزاك).

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة