اجرارعي يفحم البداوي:”اتق الله في نفسك أولا وفي الناس ثانيا وإنك غذا لمسؤول عما فعلت في قوم كنت فيهم مقدما”

أسفي كود12 مايو 2020آخر تحديث : الثلاثاء 12 مايو 2020 - 8:32 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
اجرارعي يفحم البداوي:”اتق الله في نفسك أولا وفي الناس ثانيا وإنك غذا لمسؤول عما فعلت في قوم كنت فيهم مقدما”

الى رئيس المجلس البلدي لاسفي عبد الجليل البداوي:
الى الذي يدعي العلم معرفة والرفعة مقاما.
إني لأذكرك بالمقولة الشهيرة”عجبا لابن آدم يتكبر وقد خرج من مجرى البول مرتين”
لقد سمعت حديثك عن نفسك وعن جيشك وقاداته العظام وعن فتوحاتكم فتخيل لي أنني أمام القائد محمد الفاتح وليس رئيس مجلس بلدية اسفي ودون الحديث والخوض في معاركك السياسية التي كنت دائما بارعا في الفوز بها لغويا عبر خطاباتك التي تحكي عن تاريخ من الانجازات العظمى التي يسجلها التاريخ بمداد من الحسرة والأسى بداية من حفرة راحضحيتها طفل صغير ستسأل عنه ومن يدور في فلكك عنه ونطلب الله العفو والعافية في انتظار ماستنتهي به هذه الانجازات.
إليك يامن تتحدث عن الشهادات العلمية والثقافية وووو وتتباهى بها.
إعلم وأنت على علم أن قدوة الأمة الإسلامية ومفخرة البشرية وأعظم خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم لم يتخرج من جامعة اكسفورد ولا من معهد وول ستريت أو ماشابه ذلك من مؤسسات المعرفة والثقافة لكنه بنى حضارة ومجدا عريقا وأمة تتباهى بها الأمم ولم يكن جبارا متكبرا وصاحب خيرة الناس وما انجبت البشرية علما وخلقا ولم يخرج أحد منهم يوما ليعتلي المنابر ويحدث الناس عن فخره بعلمه ولا بنسبه او حسبه وقد قال صلى الله عليه وسلم: ” يقول الله تعالى : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحدًا منهما ألقيته في جهنم ولا أبالي ” (رواه مسلم) .
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: ولا ينبغي إطلاقا للإنسان الذي مَنَّ الله عليه بالعلم أن يترفع على الناس بعلمه ويقول: أنا أفضل منهم، وأنا قد رُفعت درجات، فإن الإنسان إذا أُعجب بعلمه كان ذلك آية الخسران وآية الخيبة، فليحذر الإنسان العجب..
لقد فكرت واردت ان انأى بنفسي عن الحديث عما جاء في كلامك والذي رأيت فيه استصغارا واحتقارا لمن هم يشتغلون الى جانبك ويغطون على أخطائك وهفواتك وزلاتك وأنت الذي تخاصم الصديق قبل العدو واغلقت حدود امبراطوريتك ورسمت في مخيلتك أي نوع من الحكم أنت تريد لها متناسيا أنها أيام معدودات وقد تغادرها ونحن معك ولن يبقى منها إلا ما تحقق وما سيذكرك به الناس أخيرا كان أم شرا فعلت.
إن الله حين قال لحبيبه المصطفى “وإنك لعلى خلق عظيم” أراد بذلك أن يعظم مكارم الأخلاق وأن يصغر ويحقر من التعالي والفوقية .
فاتق الله في نفسك أولا وفي الناس ثانيا وإنك غذا لمسؤول عما فعلت في قوم كنت فيهم مقدما وإنها لأمانة ثقيلة ندعو الله لنا ولك السلامة والنجاة.
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
المستشار الجماعي
ربيع اجراعي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة