رقمنة الخدمات العمومية محور يوم دراسي بالصويرة

أسفي كود9 أكتوبر 2020آخر تحديث : الجمعة 9 أكتوبر 2020 - 10:06 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
رقمنة الخدمات العمومية محور يوم دراسي بالصويرة

شكل موضوع “رقمنة الخدمات العمومية بالصويرة” محور يوم دراسي نظم، اليوم الأربعاء، بحضور ثلة من الأكاديميين والمسؤولين عن مؤسسات عمومية وإداريين وفاعلين في المجتمع المدني بالمدبنة.

وكان هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من المركز الدولي للبحوث و تعزيز القدرات التابع للمدرسة العليا للتكنولوجيا بالمدينة ، بتعاون مع جامعة القاضي عياض بمراكش ، وبلدية الصويرة ومؤسسة فريدريش ناومان الألمانية ، فرصة للمشاركين للنقاش وتبادل الآراء حول مشروع الرقمنة بالإدارة العمومية، وتقييم هذه التجربة على مستوى الإقليم والتحديات التي يجب مواجهتها و المعوقات التي تمت مواجهتها خلال نشر مضامين هذا المشروع الاستراتيجي.

وخلال هذا اللقاء، الذي انعقد في إطار الامتثال الصارم للتدابير الصحية والوقائية التي أوصت بها السلطات المختصة لوقف انتشار وباء كورونا المستجد، أجمع المشاركون على أهمية هذا الموضوع ،الذي يشكل إحدى الأولويات والتحديات الرئيسية لتحسين الخدمة العمومية ، مضيفين أن الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد أجبرت الإدارات على تسريع تحولها إلى الرقمية وإعادة التفكير في أساليب عملها.

وأوضحوا أنه لا رجعة عن الرقمنة وعن استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الجديدة من أجل تلبية مطالب وانتظارات المواطنين والمستخدمين ، مع التأكيد على أهمية الإدارة الإلكترونية في دعم التغييرات التي تم إجراؤها ومواكبة التقدم المحرز على المستوى العالمي.

وأكدوا أن الرقمنة لم تعد خيارا أو ترفا ، لكنها أضحت دليلا حقيقيا ، وأصبحت حجر الزاوية لنجاح تحديث الإدارة ، مبرزين أن الهدف النهائي هو الجودة العالية للخدمات المقدمة للمواطنين الذين هم في صلب عملية الإدارة الرقمية.

ولضمان نجاح المشروع ، الذي يمثل الفعالية والكفاءة في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين ، شدد المشاركون على ضرورة تغيير العقليات والثقافة السائدة داخل الإدارات ، مشيرين الى أن الخدمات العمومية يجب أن تكون مستوحاة من ثقافة الرقمنة التي تطورت بسرعة كبيرة في المملكة.

كما سلط المشاركون الضوء، على المساهمة الكبيرة والحاسمة للجامعة والبحث العلمي لإيجاد حلول مبتكرة من شأنها تعزيز نجاح التحول الرقمي موضحين ،أن النجاح الأمثل للتحول الرقمي على المستوى المحلي يعتمد ، على رؤية واضحة ومشتركة واتخاذ قرارات جماعية ، بناء على تحديد الاحتياجات و الأهداف ، والتزام و مشاركة جميع الأطراف في إطار نهج تشاركي ، فضلا عن تعبئة الوسائل والموارد اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وفي هذا الصدد ، أكد المشاركون على الأهمية القصوى للتكوين والتكوين المستمر وبناء قدرات الرأسمال البشري لدعم عملية الرقمنة بشكل أفضل على المستويين المحلي والوطني ، القادر على لعب دور مهم في ترسيخ هذا التحول الرقمي.

ودعوا إلى الاستفادة من الإنجازات التي تحققت بالفعل خلال هذه الأزمة الصحية ، مشيرين إلى أن الرقمنة تشكل قيمة مضافة حقيقية من حيث تحسين الخدمة العمومية ورافعة أساسية لضمان التنمية المحلية المستدامة والمتكاملة للجميع.

كما تميز هذا اليوم الدراسي بتبادل الآراء حول الرقمنة على مستوى إقليم الصويرة ، وتبادل الخبرات الناجحة والمعوقات والصعوبات التي واجهتها الرقمنة ، داخل المؤسسات والإدارات العمومية على المستوى المحلي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة