شيفور طاكسي وشاب يسقطون أفراد عصابة إجرامية اختطفت فتاة وروعت المناطق الجنوبية لآسفي

تمكن سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير، رفقة شاب من المنطقة الجنوبية لآسفي، ليلة الجمعة من القبض على أفراد عصابة إجرامية، روعت عددا من أحياء جنوب آسفي منذ أسابيع، وعجزت الأجهزة الأمنية عن إلقاء القبض عليهم.

الشاب الذي تمكن رفقة سائق الطاكسي، من توقيف أفراد العصابة، سرد تفاصيل من لحظات رعب عاشها سكان منطقة دار بوعودة بآسفي، وكيف واصل خمس مجرمين، اعتداءهم وبطشهم على المارة والباعة الجائلين، وإقدامهم في غياب الأمن على تكسير زجاج عدد من السيارات.

ووسط ارتفاع بطش أفراد العصابة الإجرامية، سارع الشاب الى التوجه نحو أقرب دائرة أمنية، بحثا عن تحرك أمني كفيل بوقف التنكيل بالمواطنين وممتلكاتهم. وما بين المماطلة والتسويف في قيام رجال الأمن بدورهم، واكتشافه عددا كبيرا من شكايات تقدم بها أرباب سيارات أجرة في مواجهة أفراد العاصبة ذاتها، وجد الشاب نفسه، مضطرا إلى العودة نحو منطقة دار بوعودة، فكان الصدمة أن عاين ارتفاع بطش أفراد العصابة الإجرامية، والذين سارعوا إلى توقيف سيارة أجرة، محاولين الاعتداء على فتاة كانت تمتطي الطاكسي المذكور.

وما بين ارتفاع مفعول حبوب الهلوسة، وغياب من يفترض فيهم حماية أمن المواطنين، أرغم المجرمون سائق الطاكسي على مغادرة المكان بعد أن امتطوا جميعهم سيارة الأجرة، وحاصروا الفتاة بينهم، دون أن يتدخل أحد لوقف الصورة الأسمى لتدهور أمني لم تشهده المدينة من قبل.

وحده الشاب ذاته، تملكته الغيرة، وتجرد بقوة كبيرة، فامتطى دراجة نارية وطارد أفراد العصابة الذين اختطفوا الفتاة وأرغموا السائق على التوجه نحو منطقة غير آهلة بالسكان، إلا أن شجاعة الشاب ومرافقته لسيارة الأجرة المختطفة على متن دراجته النارية، رفعت من معنويات سائق سيارة الأجرة، والذي امتثل لتعليمات الشاب بالتوجه نحو مقر الدائرة الأمنية كاوكي، حيث جرى هناك إلقاء القبض على اثنين من المجرمين، في لحظات جسد من خلالها سائق سيارة الأجرة، والشاب الذي هاله تفسخ أمني، جسدوا كل معاني الشجاعة ونكران الذات لتوقيف مجرمين، كان سيناريو اختطاف الفتاة داخل سيارة الأجرة، مرتبطا بعزيمتهم ورغبتهم في ارتكاب ما هو أفضع من الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.