الفساد يتواصل بمستشفى آسفي…تمرير صفقة الحراسة”صحة” لشركة محظوظة والمستشفى يتحول إلى بزولة للرضاعة

أسفي كود4 يناير 2021آخر تحديث : الإثنين 4 يناير 2021 - 5:49 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
الفساد يتواصل بمستشفى آسفي…تمرير صفقة الحراسة”صحة” لشركة محظوظة والمستشفى يتحول إلى بزولة للرضاعة

كرست الصفقة رقم 11/2020 المتعلقة بأعمال الحراسة بمستشفى محمد الخامس بآسفي، الفساد المستشري داخل دواليب هذا المستشفى، ورسمت الصفقة المذكورة مسارا مرتبطا بأن ما يحدث داخل إدارة هذا المستشفى يتطلب تحقيقات ومتابعات قضائية قد تنضاف إلى سيل الشكايات المتعلقة بالأخطاء الطبية التي يشهدها هذا المستشفى.

التطاول على القانون بشكل فاضح، ومحاولة بعض الجهات الانقضاض على الصفقة من أجل تمريرها لأسماء تظهر علنا ويختفي خلفها مستفيدون آخرون، أرغم هذا التطاول والتجاوز الفاضح عددا من المشاركين في مناقصة هذه الصفقة على  مراسلة عدد من الجهات المختصة بينها عامل آسفي، والخازن العام للملكة، من أجل وقف تسيب في واضحة النهار، وتحويل القانون الى مجرد “جفاف” تمسح فيه أحذية النافذين داخل مستشفى محمد الخامس بآسفي.

الصفقة والتي عرفت مشاركة 32 مقاولة، بينها 19 مقاولة عبر بوابة الصفقات، و11 مقاولة بشكل مباشر، واقصاء مقاولتين، كرست هذه الصفقة كل أوجه الدوس على القانون ورسم المعالم الكبرى المتعلقة بأن الصفقة المذكور، لن تمرر الا لمحظوظ  ينال رضى وعطف أعضاء لجنة الإشراف على المناقصة المذكورة.

وما بين تجاوز الوقت المحدد لفتح أظرفة الصفقة المذكورة المحدد في الساعة الحادية عشرة من صباح  يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020، واخبار المشاركين بتأجيل الموعد إلى الثالثة من مساء اليوم نفسه، ظهرت الصورة ناصعة، بأن المشرفون على الصفقة منهمكون في طبخة مفضوحة، بعد أن أخبر المشاركون في الصفقة ذاتها، بأن عطبا مفاجئا ببوابة الصفقات سيرغمهم على تأجيل الموضوع إلى صباح اليوم الموالي.

ومع حلول يوم الثلاثاء انبلج فجر الفضيحة، وفجر المؤامرة، وظهر بياض الفساد ناصعا، بعد تكريس الدوس على القانون، وتكريس السيبة في سعي المشرفين على الصفقة تمريرها الى الشركة المحظوظة التي تحوم حول هوية مالكيها الحقيقيين شكوك كبيرة.

عظماء لجنة المناقصة، وبدون خجل ودون أن يحمر لهم وجن، ودون أن يضعوا في الحسبان ضوابطا يلزم التقيد بها، تجاوزوا عملية الاطلاع على الملفات  الإدارية والتقنية للمقاولات المشاركة في الصفقة، وسارعوا مباشرة إلى فتح الأظرفة المالية في تطاول ودوس على القانون المنظم للصفقات العمومية وخاصة الفقرة السابعة من النص 36.

خرج المشرفون على مناقصة صفقة الحراسة بمستشفى محمد الخامس بآسفي، من “روندتهم” وكشفوا عن حقيقة نواياهم ، وطردوا المقاولات المشاركة، في لحظة رفعوا فيها راية المقاولة المحظوظة، والتي يبدو أن مالكيها أدركوا أن كتف مستشفى محمد الخامس بآسفي، يستحق الطبخ العميق، ويستحق عددا من التوابل …صفقة كانت فيها البنة بزاف.

ما حدث في صفقة الحراسة،  يرسم بعمق أن صفقات مستشفى محمد الخامس بآسفي، تتطلب تحقيقات قضائية، وتستحق تحقيقات معمقة قد تجيبنا عن أسئلة مرتبطة بمن يملك حظوة الفوز بصفقة نقل المرضى، وصفقة البستنة، وصفقة النظافة التي تبقى لوحدها وصمة عار في جبين هذه المستشفى، وترسم صورة قاتمة عن واقع مستشفى يرسم القتامة والصور السوداوية في أعين الآسفيين.

صفقة الحراسة تتطلب تدخلا حساما من العامل شينان…تتطلب فتح تحقيق..تتطلب وقف من حولوا هذا المستشفى إلى بزولة للرضاعة لم ينضب ضرعها بعد..ننتظر رجلا فحلا قادرا على وقف فساد هذا المستشفى…والتصدي لمن يواصلون الرضاعة دون أن يرف لهم جفن أو يقولوا الرجوع لله.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة