ندوة بآسفي تؤكد أهمية التربية الدامجة كمشروع مجتمعي

أسفي كود23 يونيو 2021آخر تحديث : الأربعاء 23 يونيو 2021 - 11:35 صباحًا
أسفي كود
في الواجهة
ندوة بآسفي تؤكد أهمية التربية الدامجة كمشروع مجتمعي

أكد المشاركون في ندوة علمية نظمت،  السبت الماضي بمدينة آسفي، حول موضوع “من أجل جامعة مغربية دامجة.. تحديات وآفاق”، أن التربية الدامجة تعتبر مشروعا مجتمعيا يستدعي العمل من أجل التقائية أفقية بين مختلف القطاعات المعنية.

ودعوا خلال هذه الندوة، المنظمة بمبادرة من الكلية المتعددة التخصصات بآسفي، بشراكة مع مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية بجامعة القاضي عياض، والتي تندرج في إطار النقاش العمومي حول النموذج التنموي الجديد، الى جعل الجامعة مؤسسة دامجة لجميع مكوناتها ومدمجة في محيطها السوسيو اقتصادي المحلي والجهوي والوطني والدولي.
وذكروا أن التربية الدامجة تقر بوجود الاختلاف بين الاطفال وتحترمه، وتروم ضمان المساواة في الحقوق، وتتيح للأطفال في وضعية إعاقة أو دونها أن يتعلموا جماعيا ، كما تتيح للبنيات وللنظم وطرق التربية الاستجابة لاحتياجات جميع الأطفال ، مبرزين أن التربية الدامجة تشكل سيرورة دينامية تتطور بكيفية مستمرة، وتعد ضرورة للوصول الى تربية ذات جودة للجميع.
وبهذه المناسبة، أبرز رئيس جامعة القاضي عياض السيد حسن احبيض، أن التعليم الدامج شكل بالنسبة لهذه المؤسسة موضوعا أساسيا في استراتيجية تطوير الجامعة، مما ساهم في تأسيس وتقوية مركز التعليم الدامج والمسؤولية الاجتماعية بالجامعة، والذي يسعى الى الاهتمام بكل مكونات الجامعة خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة أو المنحدرين من مناطق هشة.
وأشار الى أن هذا المركز يهتم أيضا بمقاربة النوع من خلال توفير مجموعة من الآليات والانشطة التي لها دور فعال في ادماج كل الفئات ومكونات الجامعة في المحيط الجامعي .
من جهتها، أكدت رئيسة جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء السيدة عواطف حيار، أن حرص الجامعات الوطنية على تحسين مستواهم حسب الأهداف ال 17 للتنمية المستدامة، من شأنه أن يجعل المغرب في موقع جيد بالنسبة لأهداف التنمية المستدامة، مشددة على ضرورة وضع نظام لقياس جمع المعلومات من اجل تقييم مؤشر المردودية.
وأشارت الى أن الجامعة في حاجة الى التحول الرقمي الذي يعد آلية لتحسين الحكامة الجيدة للجامعات ، خاصة في ما يتعلق بمردودية الادماج، مبرزة ضرورة وجود تناسق وتناغم بين الفضاء الجامعي ومحيطه، حتى تتمكن الجامعة من لعب دورها وتكون الفاعل الأساسي في التنمية الدامجة سواء الاقتصادية او الاجتماعية او البيئية .
من جانبها، أوضحت عميدة الكلية المتعددة التخصصات بآسفي الزهرة الرامي، أن الادماج ما هو الا احتفاء بأهمية التنوع بجميع اشكاله الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وبالتالي يجب جعل هذا التعدد ركيزة لإرساء معالم مجتمع دامج ومستدام، مضيفة أن المقاربة الجامعية الدامجة تتمحور حول تبني حكامة جيدة ونهج بيداغوجي دامج وكذا تعزيز الرقمنة من اجل دمقرطة التعليم العالي وتقوية البنى التحتية لجعلها تستجيب لمتطلبات جميع مكونات المؤسسات الجامعية وتقوية الانشطة الجامعية الموازية.
وتميزت أشغال هذه الندوة، بتقديم عروض حول “التحولات الرقمية من أجل جامعة مغربية دامجة”، و”سياسات وممارسات دامجة للتعليم: المأسسة من أجل الاستدامة”، و”التربية الدامجة والتربية الإدماجية، التعاريف والمميزات”، و”التربية الدامجة: الرهانات والتحديات”، و”الدمج في النموذج التنموي الجديد: التحديات الجامعية المغربية في ورش الدمج والإدماج”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة