آسفي .. مشروع إنتاج فاكهة التنين، نشاط واعد يستفيد من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي التابع لعمالة إقليم آسفي، فقد خرج هذا المشروع، ذو البعد الاجتماعي والاقتصادي القوي، والذي يندرج في إطار برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”، بفضل غلاف مالي إجمالي يبلغ 330 ألف درهم، منها 198 ألف درهم عبارة عن مساهمة من المبادرة، موجهة لاقتناء التجهيزات الضرورية.

أما المبلغ المتبقي (132 ألف درهم)، فتتحمله شركة “أريكازان ذات المسؤولية المحدودة”، صاحبة المشروع، وتم تخصيصه لاقتناء مواد أولية، والمساهمة في اقتناء التجهيزات، وإلى العرض وتهيئة الفضاء الذي يحتضن المشروع.

 أما جمعية “إيناكتوس المغرب”، الشريكة في المشروع، فقد أوكلت لها مهمة تأمين المواكبة التقنية لحامل المشروع، لفترة تتراوح بين 12 و24 شهرا.

ويتوخى هذا المشروع، الذي يستهدف الشباب ما بين 18 و34 سنة، تحسين ظروف العمل، والرفع من مدخول المستفيدين، والإسهام في خلق فرص الشغل.

وذكر عبد الجليل المهيلي، في تصريح لقناة (M 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن هذا النشاط كان قد انطلق سنة 2017، بعدما اختمرت فكرته انطلاقا من سلسلة الأبحاث على الإنترنت حول هذا الموضوع، وعلى الخصوص، في الوقت الذي لم تكن فيه هذه الفاكهة معروفة على نطاق واسع بالمغرب.

وتابع “اشتغلنا بجد لإقامة هذا المشروع، وواجهتنا بعض الصعوبات التي استطعنا في وقت لاحق تجاوزها عبر تملك التقنيات اللازمة، خصوصا عندما يهم الأمر فاكهة استوائية، والتي تستلزم زراعتها ظروفا مناخية محددة، وكميات من المياه متحكم فيها بشكل جيد”.

وأبدى ارتياحه قائلا “نحن حاليا في مرحلة توسعة المشروع على قطعة أرضية تبلغ مساحتها نصف هكتار، وذلك بفضل المساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، مشيدا، في هذا الاتجاه، بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية من أجل مواكبة الشباب حاملي المشاريع، وإنجاح اندماجهم الاقتصادي.

وأوضح المهيلي أن توسعة المشروع من شأنها ضمان مردودية أفضل، بالنظر للطلب القوي حاليا على الشتلات وعلى الفاكهة ذاتها، لاسيما حين يتعلق الأمر بصنف من الصبار لا يحتاج كثيرا من الماء، مبرزا أن طموحه في توسعة المشروع ليصل إلى استغلال 4 أو5 هكتارات، لكي يكون بمقدوره الاستجابة لطلبات زبنائه الفلاحين من الشتلات، والمساهمة من ثمة، في توفير أفضل عرض من هذه الفاكهة ذات المزايا الكثيرة على السوق، وبالتالي تحسين الأسعار المتداولة.

وقال إن “طموحنا يتمثل في الإسهام في تطوير زراعة هذه الفاكهة، وجعل إقليم آسفي مرجعا على الصعيد الوطني”، معربا عن أمله في أن يرى مشروعه الحالي يحقق إنتاجا سنويا قدره 300 كلغ، بالنظر إلى توفر إمكانية كبيرة للرفع من حجم هذا الإنتاج.