حوار : عبد الرحيم حبابا رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة آسفي يكشف الضوء على المساهمة في تحسين أوضاع الأشخاص في وضعية هشاشة

أسفي كود25 ديسمبر 2021آخر تحديث : السبت 25 ديسمبر 2021 - 4:33 مساءً
أسفي كود
في الواجهة
حوار : عبد الرحيم حبابا رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة آسفي يكشف الضوء على المساهمة في تحسين أوضاع الأشخاص في وضعية هشاشة

يسلط رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم آسفي، عبد الرحيم حبابا، في هذا الحديث الذي أدلى به لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين أوضاع الساكنة، خاصة الأشخاص في وضعية هشاشة، مع التركيز على العديد من المشاريع والبرامج التي يجري تنفيذها، أو تمت برمجتها.

 

س1 – قدمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاقها رسميا ووصولها إلى مرحلتها الثالثة، مساهمة معتبرة بالنسبة للفئات الاجتماعية المستهدفة، ما هو تقييمكم لهذه المساهمة على صعيد إقليم آسفي؟

تعمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي توجد حاليا في مرحلتها الثالثة (2019- 2023)، دون كلل وبشكل منتظم، على صعيد إقليم آسفي، لتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص المستهدفين، والحفاظ على حقهم في حياة كريمة، وهو ما تكلل ببرمجة سلسلة من المشاريع المندمجة، وذلك في انسجام مع روح وأهداف وفلسفة هذا الورش الملكي الضخم.

و “في إطار تنفيذ مشاريع المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، التي يرأسها عامل إقليم آسفي، على أساس تشخيص تشاركي مع اللجن المحلية للتنمية البشرية، بإعداد مخطط عمل طموح برسم الفترة 2019-2023”.

 

س2- كيف تجسد هذا المسعى على أرض الواقع على المستوى الإقليمي، خاصة لصالح الأشخاص الذين يعيشون في وضعية هشاشة وعوز؟

تجسد هذا المسعى على أرض الواقع من خلال اقتراح سلسلة من المشاريع التي تمت الموافقة عليها، بعد ذلك، في إطار أربعة برامج للمبادرة، ممثلة في “تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية”، و”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، و”تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”،  و”الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

وبخصوص البرنامج الثاني المتعلق ب”مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة”، تمت برمجة وتنفيذ العديد من المشاريع، على غرار (دار المسنين)، وتأهيل (دار البر والإحسان)، التي تأوي الأشخاص في وضعية الشارع، وأولئك المتخلى عنهم.

وفي السياق ذاته، انصب الاهتمام على تشييد مركزين لتصفية الدم على مستوى الجماعات الترابية القروية، قصد سد العجز المسجل في هذا المجال، بالنظر إلى العدد الهام من الأشخاص الذين يعانون من فشل كلوي، والذين يحتاجون إلى علاجات طبية للقرب.

كما ستتمثل مهمة هذين المركزين، اللذين سيشرعان قريبا في تقديم خدماتهما، إلى جانب مركز آسفي (دخل حيز الاشتغال) في التمكين من مسح لائحة الانتظار بالنسبة للأشخاص الذين يواجهون أسعارا مرتفعة جدا لحصص العلاج، مع تأمين خدمات طبية للقرب.

س3- أبان السياق الناجم عن جائحة (كوفيد-19) أهمية تطوير قطاع الصحة أكثر، كما هو الشأن بالنسبة لقطاع التربية، هل هناك مشاريع رئيسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في طور الإنجاز على الصعيد الإقليمي؟

“أدى تفشي جائحة فيروس كورونا إلى تفاقم معاناة المرضى، حيث تسببت في اضطراب مواعيد حصص العلاج. وقد اعتبرت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، في هذا الاتجاه، أنه من الضروري إنجاز مركزين لتصفية الدم، لينضافا إلى المركز الذي يوجد بالمستشفى الإقليمي لآسفي.

وفي الواقع، يشكل قطاعا الصحة والتربية أولوية، حيث يستعد إقليم آسفي لاستقبال مشاريع مندمجة، وذلك بفضل المساهمة المعتبرة للمبادرة.

ويتعلق الأمر بالأعمال الجارية لبناء مركز لمحاربة الإدمان بآسفي، قصد مساعدة الشباب والأشخاص الذين يعانون من هذا المشكل الصحي.

ويتمثل هدف هذه البنية، فضلا عن ذلك، في توفير التكفل المناسب بالمرضى، وتحسيسهم بمخاطر استهلاك المخدرات وأقراص الهلوسة.

و”ينصب المجهود أيضا على بناء مركز لمحاربة الإعاقة بجماعة سيدي التيجي القروية، الموجه لتقديم خدمات ذات جودة للأشخاص المستهدفين”.

وبخصوص قطاع التربية، وفي إطار البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ممثلا في “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، تعمل  اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لآسفي على ثلاثة محاور كبرى، هي التعليم الأولي، وخاصة مع إحداث، في سنة 2019، لـ25  وحدة، و73 أخرى سنة 2020، تتوفر اثنان منها على حجرتين للدراسة، و82 وحدة  للتعليم الأولي سنة 2021. وسيتم، خلال سنتي 2022 و2023، إحداث 164 وحدة أخرى للتعليم الأولي على صعيد الإقليم.

وفي ما يتعلق بالنهوض بالتمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، برمجت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية مجموعة من المشاريع، منها داران جديدتان للطالب، اللتان تجري أشغال تشييدهما، وكذا تجديد حظيرة حافلات النقل المدرسي، مع اقتناء 15 حافلة برسم الفترة 2019 – 2020.

وتمت أيضا، برسم السنة الجارية، برمجة اقتناء 12  حافلة أخرى للنقل المدرسي، لسد العجز المسجل في هذا المجال، والحد من المعاناة التي يتكبدها التلاميذ من أجل التنقل، بغية محاربة الانقطاع عن الدراسة بشكل جيد، وبالتالي تشجيع التمدرس.

وهناك أيضا اهتمام بتجهيز دار الطالب والطالبة، وتأهيلها، لكي تكون في مستوى تلبية حاجيات وانتظارات الأشخاص المستهدفين في العالم القروي، وذلك بهدف توفير أفضل الظروف للمستفيدين من حيث الإيواء والتكفل، ومساعدتهم على تحقيق أحسن النتائج الدراسية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة