الأمطار تعيد الأمل للفلاحين

أسفي كود25 فبراير 2022آخر تحديث : الجمعة 25 فبراير 2022 - 7:20 مساءً
أسفي كود
في الواجهة
الأمطار تعيد الأمل للفلاحين
مع توالي الأيام والنقص الذي عرفته الفرشة المائية بداية السنة الجارية، بدأ علماء المناخ يتحدثون عن الجفاف وسنة فلاحية استثنائية، لم يعرف المغرب مثيلا لها منذ الثمانينات، خصوصا بعدما شهدت عدد من المزروعات مثل الحبوب تدمرا بشكل كامل، نتيجة شح التساقطات.

غير أن الأمطار التي عرفتها عدد من المناطق، يوم أمس، الخميس، أعادت الأمل بأن تنعش الأراض التي تأثرت بانحباس الغيث في الأشهر الماضي.

كم سجلت المملكة بالميليمتر؟

وكشفت مديرية الأرصاد الجوية عن كمية الأمطار المسجلة خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة الماضية بالميليمتر، إذ سجلت إفران 12 ملم، وفاس وتازة 07، بينما سجلت شفشاون والصويرة 06 ملم.

وسجلت الدار البيضاء وخريبكة وتيط مليل وطنجة تطوان 04 ملم، في حين عرفت أسفي والرباط-سلا 03 ملمترات، والمحمدية 02 ملم، بينما عرفت كل من تارودانت، القنيطرة، ووارززات، بن جرير، سيدي إفني وأكادير- إنزكان أقل من ميليمتر خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية.

كما تتوقع المؤسسة ذاتها، بالنسبة ليوم غد السبت، نزول المزيد من الأمطار، مع تسجيل زخات رعدية فوق عدد من مناطق البلاد، بما في ذلك الواجهة المتوسطية، والريف، والأطلس، وهضاب الفوسفاط، والسهول الواقعة غرب الأطلس وشمال المنطقة الشرقية، إلى جانب تساقط أمطار أخرى متفرقة فوق جنوب المنطقة الشرقية وكذا السواحل الوسطى.

وتتوقع المديرية نزول ثلوج فوق قمم مرتفعات الأطلس الكبير، فيما سيبقى الطقس باردا نسبيا فوق جبال الأطلس وذلك خلال الصباح والليل.

علم المناخ يفسر

وفي هذا السياق، أوضح محمد بنعبو، مهندس في المناخ والتنمية المستدامة ورئيس المكتب الوطني لجمعية مغرب أصدقاء البيئة، أن هذه المرحلة الزمنية عرفت تزحزحا طفيفا للمرتفع الأصوري نحو الجزر الأيسلندية، مما أدى إلى تسرب مجموعة من المنخفضات الرطبة إلى المغرب، لتشمل مجموعة من التساقطات المطرية بمجموعة من المناطق، خصوصا الشمالية منها والغربية.

وأوضح بنعبو، أن الذي يميز هذه المرحلة، هو أن المملكة ستشهد طيلة هذا الأسبوع أمطارا متفرقة بمجموعة من المناطق، بالرغم من أنها لن تكون مثل الأمطار العادية، التي تكون خلال فصل الشتاء، غير أن هذه التساقطات ستفيد الفرشة المائية.

وإلى حدود شهر فبراير كان المغرب قد سجل 76 ميليمتر من التساقطات، بحسب بنعبو، وهو رقم يشكل عجزا يقدر بـ64 في المائة، بالمقارنة مع التساقطات خلال نفس الفترة من العام الماضي.

غير أن هذه التساقطات المطرية الأخيرة، جعلت المملكة تستبشر خيرا، على أمل أن يشهد شهر مارس تساقطات مطرية أكثر، لضمان انتعاش الزراعات الربيعية، ولكي لا يخرج الفلاح المغربي خاوي الوفاض من هذه السنة.

وبحسب المتحدث ذاته فإن مؤشرات التساقطات المطرية، دائما لا تتضح، حتى انتهاء فصل الشتاء، إذ يتم بعد ذلك مقارنتها مع السنة الفارطة واحتساب المعدل التراكمي لكم وصلت التساقطات طيلة الموسم، للخروج بخلاصة حول “هل هناك قلة في التساقطات أم لا؟”

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة