تراكم الأزبال بالأحياء السكنية بهوامش مدينة آسفي يسائل شركة النظافة حول تنفيذ التزاماتها ويثير سخط الساكنة

أسفي كود26 يوليو 2022آخر تحديث : الثلاثاء 26 يوليو 2022 - 1:34 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
تراكم الأزبال بالأحياء السكنية بهوامش مدينة آسفي يسائل شركة النظافة حول تنفيذ التزاماتها ويثير سخط الساكنة
تحوّل تراكم النفايات بحي الروامشة وحي زين العابدين غابة العرعار و قرية الشمس واعزيب الدرعي واجريفات وعدة مناطق سكنية وسط مدينة آسفي و على أطرافها إلى ظاهرة تهدد صحة المواطنين، خصوصاً الأطفال مع انتشار الحشرات والذباب جراء تراكم النفايات ومخلفات أضاحي العيد بجوار المنازل والأحياء السكنية .
وخلال جولتك بمحيط المدينة وبوسطها وخاصة منطقة المطار بجوار حي المحمدي تلاحظ تواجد وبشكل فضيع ركام الأزبال و المخلفات المنزلية والبناء و الهدم و المتلاشيات بصور فضيعة و فاضحة على مساحة شاسعة، و بمحيط المجمعات السكنية التي هي في طور البناء، هذه المخلفات التي أصبت خطيرة على صحة المواطنين و المشوهة للمجال البيئي تزايد عددها في غياب تدخل الشركة المكلفة بملف تدبير النفايات، كما يلاحظ التزايد الملفت للنظر لعمليات تخريب و إتلاف الممتلكات العمومية و الخاصة، كصناديق القمامة وأغطية العدادات الكهربائية و المائية ، وكذا انتزاع الأشجار و تخريب الحدائق و الكراسي العمومية، والملفت للنظر هو التأخر أو بالأحرى التماطل في إعادة تركيب أو إصلاح الأعمدة الكهربائية المتضررة أو المنتزعة، كما يلاحظ رمي الأزبال في غير الأماكن المخصصة لها و ما تسببه من اختناق لقنوات صرف مياه الأمطار ، التي تعاني مسبقا من الهشاشة و التقادم …
ووفي هذا الإطار، طالب سكان المناطق المتضررة بإرسال شاحنات نقل النفايات وعمال النظافة لجمع تلك النفايات، مؤكدين إن تأخر عملية جمع النفايات يزيد تكاثر الحشرات الناقلة للمرض وتدني النظافة.
وتحدث السكان عن معاناتهم مع تكاثر النفايات، وقالوا إن المشكلة بات يؤرق الجميع، حيث باتت قضية النظافة في ترتيب مؤخر في سلم الأولويات شركة النظافة، وهو ما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت عليها الحشرات، وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة.
وقال عدد منهم، إننا لجأنا إلى حرق هذه النفايات خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات، خصوصا في الأحياء المكتظة بالسكان، بسبب التقاعس في جمع النفايات، خاصة مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات الناقلة للمرض والتي بدأت في مُهاجمة المنازل والسُكان، مضيفا أن أَّن تراكم النفايات لعدة أيام، يتسبَّب بانتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات التي تسبب أمراضا خطيرة على الصحة العامة لكل من أحاطت به هذه الأكوام النتنة، خصوصا خلال فصل الصيف.
وأوضح رئيس جمعية بيئية بآسفي، إن النفايات المنزلية في بعض الأحياء تتراكم داخل الحاويات وحولها لفترات غير قصيرة، قبل أن يتم إفراغها من قبل آليات الشركة المكلفة بتدبير النفايات ويلفت الانتباه إلى أن بعض المواطنين يلجأون إلى “إلقاء النفايات حول الحاويات أو قريبا منها نتيجة امتلاء الحاويات نفسها”، بحيث تنتشر حول العديد من هذه الحاويات في عدة نقط سوداء بشوارع مختلفة، أكياس النفايات، التي تتعرض للتمزيق وبعثرة محتوياتها، والتي يتكفل بها في الغالب أصحاب العربات وكذا الحيونات الضالة بحثا عن بقايا الطعام، وهو ما يؤدي لنشر النفايات في المنطقة المذكورة، وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار الحشرات، مبرزا أن عدد الحاويات “غير كاف” في الأحياء، ولا يخدم بعضها حجم النفايات التي يتخلص منها أصحاب المنازل السكنية، كما أن بعضها غير صالح للاستعمال نتيجة الأضرار التي ألحقت بها.
ولا يتردد رئيس الجمعية البيئية، في إلقاء مسؤولية تراكم النفايات حول الحاويات على الشركة المكلفة بجمع النفايات بالدرجة الأولى، باعتبار أنها “المسؤولة عن إفراغ محتوياتها وإرسالها المطرح”، فيما يحمل المواطن بالدرجة الثانية جزءا من المسؤولية، حيث يحتاج للتوعية بالمضار الصحية والبيئية لهذه النفايات وإلقائها في أماكن غير مخصصة لها، ويقترح الفاعل الجمعوي المذكور، تخصيص عمال نظافة “جوالين” على مدار اليوم، لتسهل عملية التخلص من النفايات بشكل سريع وذلك من اجل رفع الضرر على المواطنين والمساهمة في الحفاظ على جمالية المدينة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة