الصويرة .. مهرجان كناوة وموسيقى العالم يعود بصيغته المعتادة من 22 الى 24 يونيو 2023

أسفي كود30 مارس 2023آخر تحديث : الخميس 30 مارس 2023 - 9:13 مساءً
أسفي كود
ثقافة وفنونزوومفي الواجهة
الصويرة .. مهرجان كناوة وموسيقى العالم يعود بصيغته المعتادة من 22 الى 24 يونيو 2023
تحتضن مدينة الرياح مجددا موسيقيي العالم باستضافة من طرف زملائهم “المعلمين” الكناويين المغاربة، في إطار مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الذي سينعقد هذه السنة في الفترة الممتدة من 22 الى 24 يونيو 2023.

يعد المهرجان كعادته، بلحظات مُتعةٍ حقيقيةٍ موزعة بين حفلات المزج الموسيقي، والليالي الكناوية الحميمية واللقاءات الموسيقية ،إضافة الى المناقشات الفكرية الرصينة.

ويعود المهرجان خلال هذه الدورة لصيغته وشكله الطبيعيين المعتادين، بموكبه الافتتاحي التقليدي وحفلاته الموسيقية الموزعة بين منصتي ساحة مولاي الحسن وشاطئ المدينة، وبالأمسيات الحميمية الخاصة المقامة بمقرات الزوايا الصوفية وببرج باب مراكش فضلا عن منتدى حقوق الانسان.

تؤكد نائلة التازي، منتجة ومؤسسة المهرجان، قائلة “إذا كانت الازمة الصحية العالمية قد أرغمتنا على تأجيل المهرجان لثلاث سنوات متتالية، فإنها بالمقابل لم تنجح في كبح عزيمتنا ومثابرتنا. فمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة يتغذى من شغفنا الكبير وإصرارنا المتواصل. اليوم، وأكثر من أي زمن مضى، فإن الاستعدادات للدورة 24 تثبت أن روح الصمود والتحدي لم يفارقنا أبدا”.

وبعد سنتين من التًوَاري الاضطراري فرضته ظروف الجائحة الصحية، أَصر كل من منظمي المهرجان وجمعية يرمى كناوة على الاحتفاء بمعلمي كناوة وبحدث ترتيب فنهم ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو، عبر تنظيم حفل موسيقي تاريخي جمع أكثر من 115 فنانا. وهو الحفل الذي تم بثه على القناة التلفزيونية الأولى يوم 25 دجنبر 2021.

وتم تنظيم جولة فنية كبرى سنة 2022 تحت ايقاع المزج الموسيقي، حطت الرحال بأربع مدن وزار من خلالها “المعلمين” الكناويين، مرفوقين بفنانين عالميين من طينة فاركاتوري وجمال الدين تاكوما وبيرس فاتشيني وأفيشاي كوهين.

هذه السنة، وخلال الفترة الممتدة من 22 الى 24 يونيو 2023، يعتزم مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة الاحتفاء، من جديد، بغنى وتنوع موسيقى كناوة وكذا بأنماط موسيقية عالمية أخرى. إذ ستمتزج نغمات الكنبري والقراقب المميزين بنبرات موسيقى الجاز بكل تلاوينه وتفرعاته، و بالفلامينكو والريكي والسالسا، وتنصهر مع ايقاعات الطوارق والتاميل.

لذا سيكون محبو المهرجان، على موعد مع حفلات مميزة تنطلق بحفل افتتاح استثنائي سيجمع كل من فرقة طبول بوراندي اماكابا، وعازف الساكسفون الأمريكي جليل الشاو والفنانة المغربية سناء مرحاتي والمعلمين محمد وسعيد كويو.

ورسخ مهرجان كناوة وموسيقى العالم، منذ تأسيسه سنة 1998، إسمه كأحد أهم المواعيد الثقافية على الصعيدين الوطني والقاري. فمن خلال برمجة فنية دقيقة ومتجانسة ومتاحة للجميع، يجذب الحدث كل سنة، آلاف الزوار من مختلف بقاع المعمور إضافة الى حضور عدد هائل من الفنانين والمثقفين. فبفضل فلسفته الأصيلة وروح التقاسم والاكتشاف التي تميزه، يشكل المهرجان تجربة فنية وروحية متفردة.

مهرجان كناوةكما يعتبر المهرجان فرصة للتداول والحوار الجدي والعميق المنظم في اطار المنتدى الفكري الذي يعقد بالموازاة مع الحدث، والذي ستتمحور تيِمَتُهُ الاساسية  هذه السنة حول” الهويات المتعددة وسؤال الانتماء”. وهو موضوع راهني في عالم تتقاذفه توترات هوياتية عميقة، ويطغى عليه شعور متفاقم برفض الاخر، من خلال هذه النقاشات التي سيخوض فيها فنانون ومفكرون ومتدخلون سياسيون وجمعويون ثقافيون من مختلف الافاق والبلدان،  سيحاول كل من جهته العمل على محاولة بناء وإعادة تشكيل عالم أكثر اتحادا وتلاحما .

ولعل من نقاط فخر وتميز المهرجان، تنظيم ورشات موسيقية لفائدة الشباب والكبار بهدف مصاحبتهم للاطلاع على  هذا التراث الكناوي المتميز، واكتشاف وتعلم موسيقاه و العوالم المرتبطة به من تاريخ  وأدوات وايقاعات. إذ يعتبر فرصة فريدة سانحة أمام الزوار للانغماس في الثقافة المغربية المتعددة الروافد، ومعرفة المزيد عن الارث الموسيقي الغني للبلاد.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة