في احتجاج على صعيد المدن والقرى .. قرابة 12 ألف صيدلية تغلق أبوابها لمدة 24 ساعة

أسفي كود12 أبريل 2023آخر تحديث : الأربعاء 12 أبريل 2023 - 12:15 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
في احتجاج على صعيد المدن والقرى .. قرابة 12 ألف صيدلية تغلق أبوابها لمدة 24 ساعة

قررت أربع مركزيات نقابية وطنية ممثلة لمهني الصيدلة في المغرب التشبث بقرار خوض إضراب وطني، بعد غد الخميس 13 أبريل الجاري، لمدة 24 ساعة، دون تأمين فترة الحراسة، بمشاركة قرابة 12 ألف صيدلية، موزعة بين المجال الحضري والقروي، لمهنيين ينتمون إلى كل من الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، الكونفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، الاتحاد الوطني لصيادلة المغرب والنقابة الوطنية لصيادلة المغرب.

وتبعا لذلك، يتوقع أن يصاحب تنفيذ قرار الإضراب حدوث متاعب للمواطنين والمرضى، بسبب صعوبات الحصول على أدويتهم، لا سيما منها الحيوية أوالمتعلقة بحالات مرضية مستعجلة، وهو ما يجعل من هذا الإضراب الوطني الأول من نوعه الذي يخوضه مهنيو الصيدلة، يحتمل معه تحرك المسؤولين، خلال الساعات المقبلة، بشكل استباقي للتراجع عنه وتفادي آثاره السلبية على الصحة العمومية.
ويأتي قرار التشبث بقرار خوض الإضراب الوطني وفق برمجة سابقة على دعوة المهنيين إلى لقاء جمع ممثلي المركزيات النقابية لمهنيي الصيدلة بالبروفيسور خالد أيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، وبعده بمدير مديرية الأدوية والصيدلة في المغرب، منذ أسبوع، في مقر الوزارة في الرباط، خصص لتدارس الملف المطلبي للمهنيين.
وفي هذا الصدد، تحدث الدكتور محمد الحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، عن أن المهنيين يضطرون إلى التشبث بقرار خوض إضراب وطني، طيلة 24 ساعة، بسبب عدم توصل المركزيات النقابية للصيادلة إلى نتائج ملموسة من فتح النقاش حول وضعية المهنة والمهنيين مع مسؤولي وممثلي وزارة الصحة، والمندرجة ضمن ملف مطلبي موضوع بين يدي مسؤولي الوزارة، منذ سنوات طويلة، يهم الاعتراف بالدور الأساسي للصيادلة داخل منظومة الصحة والمراجعة الضريبة ومحاربة الممارسة غير المشروعة وتجويد ممارسة المهنة، وفقا لنقط جرى الاتفاق حولها ضمن لجنة عمل مشتركة ما بين المهنيين ووزارة الصحة، منذ سنوات طويلة، ضمن جدولة زمنية لتدارسها والتفاعل الميداني معها.
ويرى الفاعل النقابي أن حالة من الاحتقان تسود قطاع الصيدلة، استدعت خوض إضراب وطني للتعبير عن مواقف المهنيين والدعوة إلى دراسة ملفهم المطلبي بشكل شمولي، دون حصره في نقطة التأويل غير السليم لهامش ربح الصيدلي في الأدوية، بعد صدور التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات، ما أساء إلى صورة الصيدلي لدى الرأي العام.
وبالموازاة مع ذلك، ذكر لحبابي استعداد المهنيين لوضع برمجة زمنية لخوض سلسلة جديدة من الأشكال الاحتجاجية تضم خوض إضراب ثاني ليومين متتاليين، في حالة عدم توصل المركزيات النقابية الوطنية إلى تفاعل إيجابي من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وباقي القطاعات الحكومية الأخرى المعنية بتنزيل مطالب الصيادلة.
تجدر الإشارة إلى أن بعض المصادر المسؤولة تحدثت عن أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تبذل قصارى جهودها لتلبية مطالب مهنيي الصيدلة، وهو ما كان موضوع عقدها للقاء أولي معهم، خلاله عبرت عن استعدادها للعمل مع المركزيات النقابية الوطنية وفتح قنوات الحوار لتوفير الحلول لمختلف الإشكاليات المهنية التي يعاني منها قطاع الصيدلة، وهو ما سيعقبه عقد لقاءات مقبلة، تضيف المصادر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة