مستجدات في قضية كريمين والبدراوي بعد اعتقالهما بسبب شكاية مستشارين جماعيين بجماعة بوزنيقة

أسفي كود8 فبراير 2024آخر تحديث : الخميس 8 فبراير 2024 - 11:41 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
مستجدات في قضية كريمين والبدراوي بعد اعتقالهما بسبب شكاية مستشارين جماعيين بجماعة بوزنيقة
في إطار تعميق البحث مع كل من محمد كريمين، رئيس جماعة بوزنيقة المعزول، وعزيز البدراوي، الرئيس المدير العام المستقيل من شركة “أوزون”، تم أمس الأربعاء 7 فبراير 2024 استمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لموظفين في جماعة بوزنيقة.

و في الوقت الذي وُضع كريمين والبدراوي رهن الحراسة النظرية، رفقة مهندس بالجماعة منذ الاثنين، تم الاستماع إلى مدير مصلحة (ع.م) وتقني (م.ح).

وليست المرة الأولى التي يتم فيها الاستماع لعدد من الموظفين بالجماعة، إذ جرى ذلك قبل إحالة كريمين والبدراوي والمهندس على الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء.

وسيمثل هؤلاء اليوم الخميس من جديد أمام الوكيل العام للملك، بعدما تم تمديد الحراسة النظرية المفروضة عليهم، قبل تسطير المتابعات في حقهم.

وجدير بالذكر أن الشكاية التي جرتهم للقضاء، وضعها مستشاران جماعيان أمام النيابة العامة في نونبر 2022، أشارا فيها إلى وجود شبهة “تبديد المال العام وارتكاب خروقات مالية وتدبيرية” عبر فترتين، الأولى بين 2010 و2017 والأخرى بعد 2017.

بحسب مضمونها، عدّل المجلس الجماعي، على عهد كريمين، ميزانية التدبير المفوض وتم تخفيضه إلى 8 ملايين درهم عوض 14 مليون درهم، لكن في سنة 2015 تبين أن الاعتمادات تفوق 15 مليون درهم، وفي سنة 2016 وصلت إلى 20 مليون درهم، بمبرر أنه قرار عاملي ودينٌ سابق على المجلس لشركة “أوزون”.

الشكاية أشارت إلى أن الرئيس المعزول، وقّع محضرا لتحويل مبلغ 20 مليون درهم إلى حساب الشركة، وبعد ذلك تنازلت الجماعة عن الآجال القانونية للخازن الجهوي لصالح الشركة، بالإضافة إلى مراجعة الأسعار بدعوى تغيير مكان مطرح النفايات.

كما رصد واضعو الشكاية ما اعتبروه “خروقات في دفتر التحملات”، من قبيل التباين بين الأثمنة الأحادية والأثمنة المعتمدة في جدول الحساب الإجمالي، وخلط النفايات المنزلية بالأتربة ومخلفات الأوراش قبل توجيهها نحو المطرح الرسمي.
كما رصدوا، بحسب مضمون شكايتهم، أن هناك مبالغ ضخمة مقارنة مع حجم النفايات التي يتم جمعها، وبالمقارنة مع مدن أخرى.

الشكاية قالت إنه في سنة 2017 رست صفقة تدبير النظافة مرة أخرى على نفس الشركة، ورغم المصادقة بالإجماع على دفتر التحملات تم تعديله فيما بعد دون العودة إلى المصادقة في المجلس، وهو ما دفع وزارة الداخلية لمراسلة الجماعة لإدخال تعديلات بناء على ملاحظاتها لكن لم يتم الأخذ بها.

وأشارت إلى أن “نسبة 2.085 كلغ/ فرد/ یوم المعتمدة في الصفقة “مرتفعة قیاسا مع متوسط الإنتاج الوطني (0.8 كلغ)، وهو الأمر الذي یعطي أبعادا مغلوطة للمشروع”، معتبرة أن الأجر السنوي الذي قدر في الصفقة بـ14 مليونا و481 ألفا و650 درھما لإنتاج 11882 طنا في سنة، (حوالي 1218 درھما للطن) مرتفع جدا مقارنة مع أسعار عقود مماثلة على الصعید الوطني.

ولفتت إلى أن وزارة الداخلية راسلتت رئيس المجلس البلدي المعزول، مطالبة إياه بتقليص مؤشر النفايات لكل مواطن في اليوم، المعتمد لحساب عدد الأطنان المنتجة في السنة ليتساوى مع المؤشر الوطني، إلا أنه رغم تقليص المؤشر بأكثر من 60%، بقيت الصفقة ثابتة، حيث تم الرفع من عدد سكان بوزنيقة من 40691 نسمة إلى 55691 نسمة خارج فصل الصيف، وإلى 135691 خلال فترة الصيف لسنة 2017، لتضخيم حجم النفايات، وتم تغيير مؤشر النفايات غير المنزلية من مؤشر بعدد الكيلوغرامات في اليوم لكل مواطن إلى عدد الأطنان في السنة، والهدف من هذا، حسب الشكاية ذاتها، “بقاء قيمة الصفقة في حدود مليار و500 مليون سنتيم، عوض 900 مليون سنتيم”.

الشكاية ذاتها أوضحت أن الصفقة نالتها الشركة مقابل أكثر من 15 مليونا و530 ألف درھم، وأنه وبعد تمرير الصفقة كان لزاما على الرئيس عرضها على المجلس مرة أخرى من أجل المصادقة البعدية، كما نصت عليه دورية لوزارة الداخلية في الموضوع، إلا أنه لم ينعقد.

وتم تعزيز الشكاية بأشرطة فيديو توثق لخلط النفايات بالأتربة، وشهادات عاملين بالشركة، ودوريات لوزارة الداخلية ودفتر التحملات لما بعد وما قبل ملاحظات وزارة الداخلية إلى جانب محاضر فتح الأظرفة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة