بالصور : العمدة البداوي مازال ناعس والعامل شينان يزور “حفرة الموت” بديور سي عباس ويحمل بشرى اعادة الاعتبار لمواطني الحي

بعد انتظار طويل من أن يتحرك عبد الجليل البداوي  رئيس الجماعة الحضرية لآسفي، لزيارة سكان ديور سي عباس بالمنطقة الجنوبية لآسفي، والذين لم يستيقظوا بعد من فاجعة وفاة طفل غرق بإحدى الحفر التي أنشأها  لتصريف مياه الوادي الحار، بعد كل هذا النوم وعدم تحركه للقيام بالدور المنوط به، زار الحسين شينان عامل اقليم آسفي، مساء الأربعاء 31 أكتوبر 2018، سكان المنطقة، وقدم التعازي الى أسرة الطفل محمد بياض.

وتفقد شينان الذي كان مرفوقا بمدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، موقع حادث غرق الطفل محمد، وتفقد عدد من أزقة المنطقة المنكوبة، والتي أعيت وعود العمدة البداوي سكانها، قبل ان يطرقوا باب عامل الاقليم، والذي أكد أمام عدد من المواطنين أن مسؤوليته كممثل لصاحب الجلالة تقتضي زيارة رعاياه، ومعاينة ما يضرهم، ورفع الغبن عنهم.

وزف العامل، الى سكان المنطقة خبر حل اشكالية الحفرة المذكورة، وتصريف مياه الوادي الحار من خلال الشروع قريبا في بناء قناة رئيسية قادرة على رفع الضرر عن سكان أعيتهم الوعود الانتخابية قبل أن يدركوا متأخرين أنهم كانوا فقط مطية للوصل الى كرسي الجماعة.

قرار العامل شينان بالشروع قريبا في بناء قناة تصريف وحل اشكالية الصرف الصحي، رافقه أيضا  خبر ادماج منطقة ديور سي عباس ضمن برامج التنمية وهيكلة الحي من خلال مشاريع تمولها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبقدر ما أبدى مواطني المنطقة، ابتهاجهم واطمئنانهم لتدخل العامل شينان شخصيا، فقد أبدوا في الوقت ذاته أسفهم من اختفاء عمدة المدينة عن أنظارهم، وهو الذي لم يكلف نفسه حتى عناء زيارة أسرة الطفل الذي لفظ انفاسه الأخيرة وسط حفرة لتصريف مياه الصرف الصحي وهي الحفرة التي كان البداوي قد أمر مهندسي جماعته بالإسراع في حفرها، دون أن يدرك أن قراراه ذلك يزكي من خلاله فشله الذريع في تدبير شؤون المدينة، وتجسيد وعود تنميتها على أرض الواقع.