30 سنة سجنا نافذا لتلميذ قتل أستاذته

وأوردت يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الجمعة 18 يوليوز 2025، أن الحكم جاء بعد أربع جلسات منذ تعيين الملف لأول جلسة في 18 يونيو الماضي، بعد انتهاء التحقيق التفصيلي مع المشتبه فيه، إذ عرفت الجلستان الأولى والثانية تأخيرا لإعداد الدفاع قبل أن تناقش الهيأة القضية وتنتهي بتكوين قناعتها وإصدار الحكم المشدد في حق المتهم.

وأضافت الجريدة أن الجريمة المروعة التي هزت الرأي العام، ارتكبت في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، عندما باغت التلميذ المتدرب أستاذته وغافلها وهي في الشارع، ليضربها على الرأس بأداة راضة عبارة عن ساطور من صنع تقليدي، قبل أن يلوذ بالفرار.

وهوت الضحية، البالغة من العمر 27 سنة، لتسقط على الأرض من شدة ما تعرضت له، قبل أن يتجمع حولها عدد من المواطنين، لتنقل بعد ذلك إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، إلا أن حالتها الخطِرة استدعت تحويلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، لتجرى لها عملية بالرأس، إلا أن التدخلات الطبية لم تسعفها للبقاء على قيد الحياة، إذ توفيت بعد 20 يوما من وضعها رهن العناية الطبية المركزة.

موازاة مع ذلك، أوقفت مصالح الشرطة القضائية الجاني، وهو شاب معروف بالشغب والعنف، في اليوم نفسه الذي ارتكب فيه جريمته النكراء، وحجزت الأداة الراضة التي استعملها فيها وأخضع إلى أبحاث انتهت باعترافه التلقائي، وعزا سبب ذلك إلى علمه بأن الأستاذة حررت ضده تقريرا ورفعته إلى إدارة مركز التكوين المهني، ما أجج في دواخله الغضب، ليقرر الانتقام بالطريقة البشعة التي اهتزت لها أرفود.

وطرحت وقائع تنامي الاعتداء على الأساتذة والأستاذات استفهامات عريضة حول الأسباب والدوافع، كما جاءت ردود الفعل في صيغة احتجاجات واستنكار، سيما تلك التي عبرت عنها الجامعة الوطنية للتكوين المهني، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، التي طالبت بالحماية الفعلية من قبل الجهات الإدارية الوصية.