مراكش .. تقديم خريطة الهشاشة وتأقلم الفلاحين الصغار مع التغيرات المناخية

أسفي كود2 نوفمبر 2018آخر تحديث : الجمعة 2 نوفمبر 2018 - 10:20 مساءً
أسفي كود
اقتصادفي الواجهة
مراكش .. تقديم خريطة الهشاشة وتأقلم الفلاحين الصغار مع التغيرات المناخية

نظم اليوم الجمعة بمراكش ، لقاء دراسي خصص لتقديم خريطة الهشاشة وتأقلم صغار الفلاحين مع التغيرات المناخية على مستوى الجهات المعنية ببرامج الدعم الممولة من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية في إطار مخطط المغرب الأخضر.
وشكل هذا اليوم الدراسي ، المنظم من قبل وكالة التنمية الفلاحية بشراكة مع الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية (فيدا)، فرصة سانحة لتقاسم نتائج الدراسة الخرائطية وتدارس خارطة الطريق الممكن اعتمادها كآلية لإدماج صغار الفلاحين وتحديد احتياجاتهم لتقوية قدراتهم على مقاومة آثار التغيرات المناخية.
وتشمل هذه الدراسة الخرائطية ، الممولة بهبة من طرف الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية تقدر ب450 ألف دولار ، 16 إقليميا بالمملكة وهي تازة وبولمان وصفرو وأزيلال وبني ملال وافران وميدلت وخنيفرة وتاونات والحوز والحاجب وفكيك ووجدة وتاوريرت وورزازات والرشيدية.
كما تشكل هذه الدراسة آلية لتحديد الأولويات والتخطيط الاستراتيجي لتمويل التأقلم مع التغيرات المناخية من خلال تحديد المواقع والساكنة الأكثر تعرضا للتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأبرز الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ، محمد صديقي ، أهمية تأقلم الفلاحين مع التغيرات المناخية باعتبارها موضوعا ذو راهنية ويعد محط انشغال مختلف مناطق العالم.
وبعد أن أشاد بعلاقات الشراكة المتميزة مع الصندوق الدولي للتنمية الفلاحية ، أبرز صديقي ، أن غالبية المشاريع المنجزة بشراكة مع الصندوق همت المناطق الجبلية والهشة.
وسجل في ذات السياق ، أن الفلاحة كانت في صلب الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثالثة من الولاية التشريعية العاشرة ، مؤكدا أن الوقت حان لتعزيز المنجزات التي تحققت في القطاع من أجل عالم قروي مزدهر مع العمل على اقلاع طبقة فلاحية متوسطة.
وأوضح الكاتب العام للوزارة ، في هذا الصدد ، أن التغيرات المناخية تشكل بعدا جد هام في إطار المشاريع والبرامج المنجزة من قبل الوزارة في إطار مخطط المغرب الأخضر منذ اطلاقه سنة 2008.
وأضاف أنه تم وضع عدد من الآليات والتي تعززت اليوم بدراسات ، مبرزا أن المؤشرات التي يتم دراستها بهذه المناسبة بغرض اعداد الخريطة ستشكل الأساس لكل التدخلات ، ولا سيما ما يتعلق بالبرمجة المستقبلية بشأن المشاريع والتدخلات في هذه المناطق ، واعداد آليات لفائدة الفلاحين لتمكينهم من تحسين قدراتهم في مواجهة التغيرات المناخية ، معربا عن الأمل في أن تشمل هذه الخريطة جميع التراب الوطني.
من جانبه ، أشار المكلف بالبرنامج الإقليمي بالمغرب للصندوق الدولي للتنمية الفلاحية ، نوفل تيلاهيغ، إلى أن الفلاحين الصغار معرضون اليوم للتغيرات المناخية على نحو كبير على المستوى العالمي وبالمغرب، مؤكدا على ضرورة وضع آليات جد واضحة لدراسة هذه الإشكالية على المستوى المحلي بهدف تحديد حجم هذا المشكل

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة