الصويرة.. خبير دولي يؤكد على أن المغرب يضطلع بدور كبير في الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث وتثمينه

أسفي كود26 نوفمبر 2018آخر تحديث : الإثنين 26 نوفمبر 2018 - 4:58 مساءً
أسفي كود
في الواجهة
Processed with VSCO with e7 preset
Processed with VSCO with e7 preset

 

أكد المدير العام للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية “إيكروم” السيد وبر ندورو، اليوم الاثنين بمدينة الصويرة، أن المغرب، وبحكم انتمائه للعالم العربي والقارة الافريقية، يضطلع بدور كبير في الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث وتثمينه.
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول “المدن والتراث في الدول العربية”، المنظم على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من الجمعية المغربية للأركيولوجيا والتراث والمركز الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي إيكروم-الشارقة، أن المكانة التي يحظى بها المغرب تجعل منه شريكا قويا وحيويا للمركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية، في سبيل الرقي بهذا الارث الحضاري خاصة على مستوى هاتين المنطقتين.
وأبرز السيد وبر ندورو، أن احتضان المملكة لأشغال القمة الثامنة لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الافريقية ” أفريسيتي”، يبرز مدى أهمية وريادة المملكة المغربية في هذا المجال، نظرا لما راكمته من تجربة كبيرة في المحافظة والنهوض بالتراث.
وأشار إلى أن برنامج المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية سيركز بالمنطقة الافريقية على استعمال التراث الثقافي كوسيلة ودعامة اقتصادية واجتماعية، مؤكدا أن هذا التراث والإرث الثقافي يجب استيعابه من طرف المجتمعات المحلية والاستفادة منه.
وبعد أن شدد على أهمية تثمين والحفاظ على المدن التاريخية من أجل تعزيز التنمية المستدامة بالنسبة للساكنة، أكد السيد وبر ندورو ، أن المدن أصبحت في صلب التطور التي تعرفه البشرية والانسانية في مختلف تجلياته.
وقال إن التراث الثقافي يعتبر من الركائز الأساسية التي يمكن أن تؤدي إلى التطور والتنمية خاصة في المدن التاريخية ، مشددا على ضرورة العمل على ترسيخ السلام وتعزيز الهويات تحقيقا للهدف السادس عشر للتنمية المستدامة.
واعتبر السيد وبر ندورو أن اللغة تعتبر إحدى الوسائل للحفاظ على التراث الثقافي الذي يساهم في تحقيق التنمية، مبرزا أن المنطقة العربية شاهدة على تطور الحضارة الانسانية وقدمت الكثير للعالم.
من جهته، أبرز مدير مركز إيكروم – الشارقة، السيد زكي أصلان، أن هذا الملتقى يشكل مناسبة لتقديم نماذج ل25 مدينة من 16 دولة عربية، لابراز الحالات الحية للتراث الثقافي وسبل المحافظة عليها بعد أن تعرضت في السنوات الأخيرة لعوامل الاندثار، مشيرا ألى الأهداف التي يسعى المركز إلى تحقيقها باعتبار أن التراث الثقافي يشكل رافدا للتنمية.
ويهدف هذا الملتقى الدولي ، الذي يشارك فيه ثلة من الخبراء والأساتذة الجامعيين والباحثين والمسؤولين المغاربة والأجانب ، إلى حصر العوامل الفاعلة والمؤثرة التي تؤدي لحفظ التراث في المدن العربية وإبرازه، من خلال تقاسم التجارب والخبرات، وتبادل مقترحات حلول للتحديات المشتركة، وعرض حالات دراسية من المنطقة العربية ترمي حفظ وتثمين الأحياء والمدن التاريخية، باعتبارهما المنهج الأنسب للنهوض بهذا الموروث الثقافي، وجعله قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة.
كما يعد هذا الملتقى، المنظم بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة، بمساهمة كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وأكاديمية المملكة المغربية والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث والمجلسين الإقليمي والبلدي للصويرة وجمعية الصويرة موغادور، أرضية للباحثين في العلوم الانسانية والاجتماعية، للعمل من أجل تحليل وتحديد والمحافظة على المعارف والخبرات وتعزيز المستوى المعرفي وتقاسم الكفاءات في هذا المجال.
وسيتم خلال هذه التظاهرة تحديد مختلف العناصر الناجعة والحاسمة التي تساهم في المحافظة على التراث بالمدن العربية، وبلورة اقتراحات لتجاوز مختلف التحديات المشتركة في هذا الميدان، والتركيز على دراسات الحالات بالمنطقة الهادفة إلى الحفاظ وتثمين الأحياء والمدن التاريخية، وذلك عبر تسليط الضوء على الآليات الواجب تسخيرها للرقي بالتنمية الثقافية وجعلها قاطرة حقيقية للتنمية المستدامة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة