المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. تكييف الفن السابع مع المكفوفين وضعاف البصر

أسفي كود7 ديسمبر 2018آخر تحديث : الجمعة 7 ديسمبر 2018 - 12:37 مساءً
أسفي كود
في الواجهة
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. تكييف الفن السابع مع المكفوفين وضعاف البصر

بعد النجاح الذي حققته عروض الأفلام للمكفوفين وضعاف البصر في الدورات الماضية، ورغبة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في تمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر، الفئة التي لا تحظى عادة بالاهتمام في مجال السينما، من إدراك كل الانفعالات القوية للفن السابع وتعويدهم على تذوق السينما، تقدم دورته ال17 عروضا سينمائية مرفوقة بالوصف السمعي.
وهكذا تتكفل مؤسسة المهرجان، على غرار الدورات السابقة، بالمكفوفين وضعاف البصر المدعوين للمهرجان، وتمنحهم الفرصة الوحيدة بالمغرب لمتابعة أفلام بطريقة الوصف السمعي، خلال فعاليات هذه التظاهرة الفنية المنظمة من 30 نونبر إلى 8 دجنبر الجاري.
وتمت تعبئة كل الموارد البشرية واللوجيستيكية من أجل تخصيص استقبال مميز لهذه الفئة. فعلاوة على الفيلم المغربي “الحنش” الذي أخرجه إدريس المريني، وكيفته مؤسسة المهرجان مع هذه التقنية، التي تعتمد على صوت مصاحب لأحداث الفيلم، يتولى وصف مشاهده، التي تتعذر متابعتها من خلال الصورة، تمت برمجة أربعة أفلام دولية أخرى.
ويتعلق الأمر بالشريط الوثائقي الفرنسي “أماكن ووجوه” لمخرجيه آنييس فاردا و جي آر، والشريط البلجيكي الفرنسي “ميكانيك الظل” للمخرج طوماس كروطوف، و”بلاير رانر” من إنتاج أمريكي -هنغاري – بريطاني – كندي للمخرج دونيس فيلنوف، والفيلم الأمريكي “السيدة بورد” غريتا غيرويغ.
ويشدد المنظمون على أن الهدف من برمجة فقرة خاصة بالمكفوفين هو التأكيد على أن الإعاقة البصرية لم تكن، في يوم من الأيام، عقبة في وجه الاندماج الكامل في الحياة المجتمعية والثقافية والاقتصادية، وأنه بفضل هذه التقنية، التي تتوخى النهوض بسينما المكفوفين وضعاف البصر، ستتمكن هذه الشريحة من التمتع بحقها في الثقافة والترفيه والحلم والمعرفة الذي توفره السينما، موضحين أن مهرجان مراكش الدولي للفيلم يعد أحد رواد هذه التقنية في العالم.
وانطلق المشروع في 2007، بعد أن اقترح أحد المكفوفين الفكرة على مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قبل أن يتبلور الاقتراح على شكل فقرة ضمن برنامج الدورة الثامنة للمهرجان، ليشكل الإعلان عنها، سنتها، إضافة متميزة ومفاجئة لجمهور هذه التظاهرة وللمتابعين لدوراتها.
وفي سنة 2009، أخرج المهرجان أول فيلم مغربي بالوصف السمعي “البحث عن زوج امرأتي” لمحمد عبد الرحمان التازي. وتم تكييف أفلام أخرى في أعقاب النجاح الذي لقيه، من قبيل فيلم “لالا حبي” لعبد الرحمان التازي سنة 2010، و”السمفونية المغربية” لكمال كمال سنة 2011، و”عود الورد” للحسن زينون سنة 2012 ، و”العربي” لإدريس المريني سنة 2013.
ويتنافس في إطار المسابقة الرسمية لانتزاع النجمة الذهبية للدورة ال17 من المهرجان، التي تقام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، 14 فيلما، بالإضافة إلى أفلام طويلة أولى أو ثانية لمخرجيها، مما يؤكد الأولوية التي يوليها المهرجان لاكتشاف وتكريس المواهب الجديدة في السينما العالمية.
وتعزز البرمجة الغنية والمتنوعة لدورة 2018 لمهرجان مراكش مكانة هذا الحدث السينمائي العالمي الذي أصبح موعدا لا محيد عنه، يستقطب على مر السنوات عددا من كبار نجوم الفن السابع.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة