هل ستقضي المحطة الحرارية على الثروة الطبيعية وستتسبب في أمراض خطيرة لساكنة آسفي؟

أسفي كود9 يناير 2018آخر تحديث : الثلاثاء 9 يناير 2018 - 5:18 مساءً
أسفي كود
اقتصاد
هل ستقضي المحطة الحرارية على الثروة الطبيعية وستتسبب في أمراض خطيرة لساكنة آسفي؟

في سنة 2011، و بضبط يوم الخميس 8 شتنبر تفجرت كارثة من العيار الثقيل في مدينة أسفي المغربية التي تبعُد عن مدينة الدار البيضاء بحوالي 200 كلم، حيث تسربت غازات سامة من طرف « معمل الكيماوي للفوسفاط » الذي يبعد عن المدينة فقط بـ7 كيلومترات نتج عن ذلك إصابات و إغماءات في صفوف عدداً من المواطنين الذين نُقلوا إلى مُستشفى المدينة ولم يستطيع المستشفى تقديم لهم يد المٌساعدة بسبب ضعف الإمكانيات وغياب الأطر الطبية.

 

بالنسبة للمسفيويين هنا، فاجعة سنة 2011 ما هي إلى إنذار خطير من مركب بات يُشكل حالة هلع ورعب في أوساط الساكنة، نكبة 2011 هذه خلفت الكثير من الاحتجاجات في المدينة وتظاهر الآلاف من المواطنين مُطالبين بالحق في تطبيب و الاستفادة من خدامات هذا المُركب واصفين إياه بالمعمل الذي يقتل الساكنة دون أن يُخلف أي أثر ايجابي على مستوى الاجتماعي و الاقتصادي، برغم من الثروة التي يكتسبها بفضل مادة الفوسفاط.

 

اليوم، حيث لا زال سكان مدينة أسفي يعانون من أخطار مركب الفوسفاط، ظهر مسئولي البلاد و المركب الوطني للكهرباء بإضافة جديدة، وهي إنشاء « المحطة الحرارية » بعدما رفض هذا المشروع في مدينة غادير،ها هو مشروع يمُرر بدعي أنه سيخفف من حدة البطالة التي يعيش فيها شباب المدينة، أما في واقع تشير الإحصائيات الرسمية المُخصصة لمشروع المنطقة الحرارية، أنه لا يتجاوز تشغيل أزيد من 800 شخص و أنه سينتج أزيد من 10 مليار كيلواط من الكهرباء في السنة .

 

إلى أن الخسائر في حق البيئة وحياة الإنسان، ستكون أفظع وستشهد مدينة أسفي أخطر مشروع صناعي مُضر في تاريخ المغرب، حيث ستنشئ المحطة الحرارية في منطقة  » سيدي دنيال  » وهي منطقة ساحلية تقع قرب المركب الكيماوي للفوسفاط، وستتكلف مجموعتان دوليتان بإنشاء هذا المركب وهما تحت اسم  » أنترناشيونال باور (يو كي)/ناريفا هولدينغ (المغرب) و »أو دي إف أنترناشيونال (فرنسا)/ تشاينا دتانغ كوربورايشن « .

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة