في ندوة لمؤسسة “التجاري وفا بنك”..مدينة آسفي تتوفر على إمكانات هائلة يتعين استغلالها وتثمينها

أسفي كود7 فبراير 2020آخر تحديث : الجمعة 7 فبراير 2020 - 1:16 مساءً
أسفي كود
اقتصادزوومفي الواجهة
في ندوة لمؤسسة “التجاري وفا بنك”..مدينة آسفي تتوفر على إمكانات هائلة يتعين استغلالها وتثمينها

 أبرز المشاركون في ندوة نظمت، أمس الخميس بآسفي، حول موضوع “التنمية الجهوية .. انتظارات آسفي”، الإمكانات الاقتصادية الهامة والثروات الطبيعية والثقافية والبشرية لحاضرة المحيط، والتي يتعين “استغلالها وتثمينها”.

وسلط المشاركون، خلال هذا اللقاء المندرج في إطار سلسلة من الندوات “تبادل الآراء من أجل فهم أفضل” تنظمها مؤسسة “التجاري وفا بنك”، الضوء على الآثار الإيجابية للمشاريع الجارية على الشباب والساكنة المحلية، سواء تعلق الأمر بالاندماج الاجتماعي والمالي أو خلق فرص الشغل أو تحقيق النمو بمدينة آسفي والجهة برمتها.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد المدير العام للتجاري وفابنك، عمر بونجو، أن موضوع الندوة يكتسي أهمية كبرى بالنسبة للخريجين الشباب الباحثين عن إضاءات ملموسة تنير لهم فرص الشغل المتاحة وإمكانيات إحداث المقاولات بجهتهم.

وأوضح أن مدينة آسفي تتمتع بواجهة بحرية استثنائية تمتد على طول 60 كيلومترا وميناءين كبيرين وفلاحة مزدهرة ونشاط صناعة غذائية دينامية، بالإضافة إلى قطب صناعي وكيميائي متجذر وصناعة تقليدية متأصلة، مضيفا أن تحدي السنوات المقبلة يتمثل في تموقع آسفي كمحور لأنشطة الخدمات والتجارة.

وبعد أن دعا إلى مواكبة شباب المنطقة في إنجاز مشاريع مبتكرة وتشجيعهم على إحداث المقاولات وخلق القيمة المضافة، أعلن السيد بنوجو أن مجموعة التجاري وفابنك ستفتح بالمدينة خلال السنة الجارية، مركز “دار المقاول”، وكذا إحداث منصة إلكترونية تضم معلومات قيمة لفائدة المقاولين الذاتيين.

من جانبه، أشار رئيس شعبة الاقتصاد والتدبير بالكلية متعددة التخصصات بآسفي، خالد الوفا، إلى أن اقتصاد المنطقة، الذي كان قائما على القطاع الفلاحي واستغلال الموارد الطبيعية، أضحى حاليا، يعتمد على قطاع التجارة والخدمات.

وأبرز الوفا أن اقتصاد الإقليم مدعو إلى التوجه نحو القطاع الصناعي قصد امتصاص بطالة الشباب، معتبرا أن القطاع الخاص مدعو بدوره، إلى إبرام شراكات مع الجامعات بهدف التشجيع وتمويل البحث العلمي، كمسلك نحو الإقلاع الاقتصادي.

من جهتها، أشارت ممثلة المركز الجهوي للاستثمار بآسفي، حنان بوجرمون، إلى أن القطاع الصناعي بآسفي يمنح فرصا وإمكانيات هامة للاستثمار يتعين استغلالها لاسيما في مجال السياحة.

وأوضحت أن إصلاح المركز الجهوي للاستثمار سيقوم على تبسيط المساطر الإدارية وتعزيز الشفافية في مجال الولوج إلى العقار، مبرزة مختلف برامج الدعم وتمويل الشباب حاملي المشاريع، باعتبارهم ثروة وطنية.

من جانبه، توقف الخبير الاقتصادي والمستشار في السياسات العمومية، عبد الغني يمني، عند الفوارق الاجتماعية التي تعرفها المدينة، معتبرا أن آسفي لم تستطع إلى حد الآن، أن تستفيد من مؤهلاتها.

وأكد أن حاضرة المحيط تمثل، على الرغم من ذلك، نموذجا مدينة صاعدة قادرة على تحويل الإمكانات التي تزخر بها إلى فرص للتنمية.

من جهته، أكد الفاعل الجمعوي، فؤاد رحومة، أن آسفي تضم سلسلة من المآثر التي تحتاج إلى الترميم، بهدف الارتقاء بالتراث والثقافة إلى قطاع مدر للدخل للساكنة المحلية.

وأشارت مديرة قطب الدورات والنقاشات بمؤسسة التجاري وفابنك، منى قابلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا اللقاء يسعى إلى تسليط الضوء على مؤهلات مدينة آسفي والمناطق المجاورة لها، وفرض التشغيل بالنسبة للشباب وإحداث المقاولات.

وأضافت أن هذا اللقاء يروم الاطلاع على انشغالات وانتظارات الشباب، قصد مواكبتهم في تنزيل مشاريعهم المقاولاتية.

وجابت سلسلة من ندوات “تبادل الآراء من أجل فهم أفضل” التي تنظمها مؤسسة التجاري “وفابنك” منذ سنة 2014، عددا من مدن المملكة بهدف التواصل المباشر مع الشباب والفاعلين الاقتصاديين والمثقفين والفاعلين في المجتمع المدني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة