الأستاذ حسن عاديلي يكتب… تسرب الفيروس الى آسفي ولكن سنحسم المعركة بنفس عزيمة البداية

أسفي كود23 أبريل 2020آخر تحديث : الخميس 23 أبريل 2020 - 1:17 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
الأستاذ حسن عاديلي يكتب… تسرب الفيروس الى آسفي ولكن سنحسم المعركة بنفس عزيمة البداية

اتخذت بلادنا إجراءات احترازية كثيرة لمواجهة فيروس كورونا، الذي أصاب مئات الآلاف من الناس في جميع دول العالم، فنجا منهم من نجا، وتعافى من تعافى، وقضى كثيرون للأسف الشديد، وقد أشاد الجميع من داخل المغرب وخارجه بما اتخذته بلادنا من مبادرات وتدابير واحتياطات، أثلجت صدور المغاربة ورفعت رؤوسهم عاليا، وزادتهم ثقة في بلادهم بقيادة جلالة الملك حفظه الله، لكن وعلى الرغم من كل ذلك، لم يسلم وطننا من الجائحة، فقد أصاب الفيروس أزيد من 3000 مغربي لحد الساعة، فتوفي بسببه حوالي 144 مواطن في مختلف المدن رحمهم الله.
أصيب كل هؤلاء، ولم يساورنا كمغاربة أدنى شك في كل ما قمنا به ملكا وحكومة وشعبا من أجل التصدي لهذا الوباء.
وعلى ذات النهج، سارت أسفي، بفضل مجهودات مسؤوليها ومؤسساتها، ويقظى ووعي أهلها، فصارت مضرب الأمثال بين المدن في الصمود والتحدي، إذ حافظت على نظافتها من الفيروس لأزيد من شهر ونصف؛ أي منذ 02 مارس 2020؛ تاريخ تسجيل أول إصابة ببلادنا، وهذا لم يكن محض صدفة ولم يتحقق من فراغ، بل هو بلا شك حصيلة مجهود جماعي جاد وقوي، ساهم فيه الجميع كل من موقعه. واليوم، وبعد تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس بأسفي، هل من حقنا أن ننقض كل شيء؟ هل يمكن أن ننسى كل شيء؟ فعلا، تسرب الفيروس لأسفي، فأصاب واحدة من بناتنا، نسأل الله أن يشفيها، وأن يحيط أهلها وكل من خالطها بالسلامة والعافية، ، فتحبط عزائمنا وتخمد جذوة الأمل فينا… المطلوب اليوم أن نترك المزايدات الفارغة، وأن نستمر في رفع التحدي، بنفس الروح التي بدأنا بها، فالمعركة لا زالت طويلة، ولا يمكن ان نحسمها إلا إذا واصلنا المسير بنفس العزيمة التي بدأنا بها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة