مداهمة وحدة فندقية يسفر عن ضبط خمور مزيفة وضبط جزائريين

وتمكنت مصالح ولاية الأمن، خلال عمليات المراقبة التي تتم هذه الأيام بالوحدات الفندقية، تزامنا مع تدابير فرض قانون الطوارئ الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، من توقيف جزائريين داخل الوحدة الفندقية المصنفة، يقيمون بشكل غير شرعي على تراب المملكة.

وحسب المعطيات التي قدمتها ولاية أمن الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، فإن العملية الكبيرة مكنت من ضبط مجموعة من الخروقات القانونية، منها ما يتعلق بالصحة العامة كالاتجار بالمشروبات الكحولية المهربة، ومنها ما يتعلق بتزوير الملصقات الضريبية وتزييف العلامات التجارية للمشروبات الكحولية المعروضة للبيع.

وكشف عميد شرطة ممتاز، رئيس الفرقة الجنائية الولائية، عادل جمالي، أنه جرى تسجيل مخالفات خلال هذه العملية من قبيل إعداد ملهى ليلي في خرق صريح لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية المعمول بها في البلاد بسبب جائحة كورونا، في وقت تتوفر الوحدة الفندقية المعنية بالأمر، فقط، على رخصة لتقديم المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول من الدرجة الأولى.

كما تمكنت المصالح الأمنية حسب تصريح المسؤول المذكور، خلال هذا التدخل، من توقيف أربعة مواطنين جزائريين يقيمون بهذه الوحدة الفندقية، تبين من خلال البحث أنهم يقيمون بصفة غير شرعية بالمغرب منذ سنة 2019، وتمت مباشرة إجراءات ترحيلهم.

وأسفرت عمليات التفتيش المنجزة وفق المصدر نفسه، داخل هذه الوحدة الفندقية، عن حجز 108 ملصقات ضريبية مزيفة يتم تثبيتها على قنينات المشروبات الكحولية، لتقديمها على أنها خاضعة للتعشير عند الاستيراد، إلى جانب 22 سدادة مؤمنة بختم مزيف لإدارة الجمارك، وهي معدة للتثبيت بقنينات سبق استعمالها.

كما حجزت المصالح المذكورة 74 قنينة فارغة معدة للتعبئة ولإلحاق البيانات الضريبية والإشهارية المزيفة، و11 قنينة مملوءة بالمشروبات الكحولية المهربة، وتسع قنينات مستهلكة جزئيا.

وأقدمت المصالح المختصة على وضع مسير الوحدة الفندقية رهن تدابير الحراسة النظرية، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، فيما مازالت الأبحاث متواصلة لكشف ملابسات هذه القضية.

إلى ذلك، ووفق المعطيات التي قدمتها المصالح الأمنية بالدار البيضاء، في إطار عملياتها الأخيرة، فقد تمكنت من مراقبة 49 محلا معدا كمطعم مرخص لتقديم المشروبات الكحولية أو الممزوجة بالكحول، ما أسفر عن تسجيل 119 مخالفة، من بينها 31 مخالفة بمنطقة عين الذياب.