الصويرة .. انطلاق فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للحضرة النسائية وموسيقى الحال

أسفي كود10 أغسطس 2018آخر تحديث : الجمعة 10 أغسطس 2018 - 11:17 صباحًا
أسفي كود
في الواجهة
الصويرة .. انطلاق فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للحضرة النسائية وموسيقى الحال

انطلقت مساء أمس الخميس بمدينة الصويرة الدورة السادسة لفعاليات المهرجان الدولي للحضرة النسائية وموسيقى الحال، المنظم بمبادرة من جمعية الحضارات الصويريات الى غاية 11 غشت الجاري تحت شعار “دور الشباب في المجال الصوفي بالمغرب ”  .
ويروم هذا الملتقى الموسيقي التراثي السنوي، المنظم بتعاون مع المديرية الإقليمية للثقافة والاتصال وعمالة الإقليم والمجلس الجماعي وعدد من الشركاء، المساهمة في تنشيط الساحة الثقافية والفنية بمدينة الصويرة، وأيضا مناسبة لتثمين حضور العنصر النسوي في مجالات الفنون والثقافة والموسيقى الصوفية بالمغرب .
وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة بتنظيم “كارنفال” للفرق الموسيقية المشاركة، التي جابت أهم شوارع المدينة، انطلاقا من باب دكالة ثم ساحة المشور وسط المدينة القديمة للصويرة، ليحط الرحال بساحة مولاي الحسن، مما مكن الساكنة المحلية وزوار مدينة الرياح، من التعرف عن قرب على الموسيقى والأغاني الروحية ذات التأثير، على الخصوص، العربي والأندلسي والافريقي والصوفي والكناوي.
كما شكل هذا الكرنفال، الذي استغرق مدته ساعة والنصف، فرصة للالتقاء بأبرز رواد هذا اللون الفني المنحدرين من عدد من المدن المغربية وأيضا الأجنبية، حيث يعتبر هذا المهرجان قيمة مضافة في مجال الموسيقى والتراث بأبعادهما المتعددة الجمالية والروحية.
كما يساهم المهرجان في تعزيز المكانة المتميزة لمدينة الصويرة، كوجهة وملتقى للفنون والثقافة، ويوفر أرضية ملائمة لتثمين وإعادة الاعتبار للموسيقى التقليدية والنسائية في بعدها الدولي، والتحسيس بأهمية العقائد والتقاليد الصوفية .
وبساحة مولاي الحسن، نظم حفل فني تعاقبت على منصة العرض كل من الفرقة النسائية للتراث من مدينة فاس لوز”، التي قدمت مجموعة من العروض الموسيقية العربية الأندلسية، ثم الفرقة المصرية ” المولوية” التي مكنت الجمهور الحاضر من اكتشاف والاستمتاع بالموسيقى الأصيلة العربية والمصرية.
وقد اختتم هذا الحفل الفني، فرقة “بنات لوز” من تافراوت، والتي شكلت مناسبة لتسليط الضوء على التراث الثقافي والموسيقي لهذه المنطقة.
وبهذه المناسبة، أكدت مديرة المهرجان الخنساء الصديقي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تروم الحفاظ على هذا التراث المغربي الغني بتنوعه من التعريف به، وضمان نقله للأجيال الصاعدة، مشيرة الى أن هذا المهرجان يساهم في تنشيط مدينة الصويرة خلال فصل الصيف فضلا عن خلق دينامية ثقافية وفنية بالمنطقة.
وتتوخى هذه الدورة مد جسور التواصل وعلاقات الصداقة والأخوة والسلام بين مختلف الشعوب، مع إبراز تنوع وتعدد الثقافات للبلدان المشاركة، والتركيز على الفن والموروث الصوفي المغربي، وخصوصياتهما ومصدرهما المتجذران في التاريخ البشري .
وستقام فقرات هذ المهرجان بعدة مواقع ضمنها متحف سيدي محمد بن عبد الله، الذي سيحتضن ندوة حول موضوع “دور الشباب في المجال الصوفي المغربي”، بحضور باحثين وأكاديميين .
كما ستكون ساكنة المدينة وزوارها على موعد بساحة مولاي الحسن، مع مجموعة من الفرق الموسيقية تمثل مدن فاس (الفرقة النسائية للتراث)، وتافراوت (بنات اللوز)، والعرائش (بنات للا منانة)، ومكناس (انوار الدقاقي ولوناسة الحمدوشية)، والصويرة (الحضارات الصويريات)، فضلا عن مجموعتي “جيران الغيوان” و”تكادة” من الدار البيضاء .
كما تعرف هذه الدورة مشاركة فرق موسيقية أجنبية كالفرقة المصرية ” المولوية” و”نوال نوالي” من جزر القمر .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة