مغاربة أوكرانيا يتساءلون عن مصير مستقبلهم الدراسي في ظل الحرب

أسفي كود2 مارس 2022آخر تحديث : الأربعاء 2 مارس 2022 - 9:13 مساءً
أسفي كود
في الواجهة
مغاربة أوكرانيا يتساءلون عن مصير مستقبلهم الدراسي في ظل الحرب

“لقد قلبت الحرب حياتي رأسا على عقب، حقا لا أدري ماذا أقول”، هكذا يقول محسن، طالب مغربي بأوكرانيا، وهو يتحدث  عن مستقبله الدراسي في ظل الحرب التي تشهدها أوكرانيا.

يعيش آلاف الطلبة المغاربة الذين تمكنوا من مغادرة أوكرانيا حالة من القلق والخوف حيال مستقبلهم الدراسي والمهني في ظل تطور الأوضاع في البلاد، خصوصا من هم في السنوات الأخيرة من الدراسة.
ففي الوقت الذي تعمل السلطات المغربية على حدود أوكرانيا بكل من رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبولونيا، على إجلاء الطلبة المغاربة العالقين هناك جراء الحرب، يتساءل الكثيرون حول مصير مستقبلهم الدراسي.
وفي هذا الصدد، قال محسن، طالب سنة خامسة صيدلة في تصريح لـ”الصحراء المغربية”، “كان من المفروض أن أتخرج بعد ثلاثة أشهر، لكن الحرب اندلعت واضطررت إلى المغادرة، والآن أصبح مستقبلي مجهولا”، مضيفا أنه قضى أكثر من 30 ساعة على الطريق من أجل الوصول إلى الحدود الأوكرانية البولندية، رغم المخاطر وتوقف القطار مرات عديدة على الطريق.
وأوضح المتحدث أنه بعد وصولهم تم استقبالهم من قبل هيئات مدنية منحتهم الأكل واللباس، بالإضافة إلى أنه كانت امرأة مغربية على الحدود دعتهم إلى منزلها من أجل أخذ قسط من الراحة قبل مغادرة البلاد نحو المغرب.
وأضاف محسن أنه ينوي حاليا الذهاب إلى فرنسا عند أصدقائه إلى غاية أن تهدأ الأوضاع قليلا، خصوصا أنه مر من تجربة نفسية “صعبة”، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، توضح يسرى في تصريح نقلته جريدةـ”الصحراء المغربية”، أنها تراودها الكثير من المخاوف بشأن مستقبلها الدراسي: “في داخلي الكثير من التساؤلات لا أمتلك إجابات عنها”، مشيرة إلى أنها رفضت العودة في البداية إلى المغرب خوفا على مستقبلها الدراسي.
وتابعت بالقول “لا يمكن الجزم في الوقت الراهن بأن هذه السنة ستكون بيضاء، نتائج الحرب هي من ستحدد ذلك”، مضيفة أنها بعد عبورها الحدود الرومانية تستعد حاليا إلى العودة للمغرب.
وارتفع عدد الطلبة المغاربة الذين غادروا أوكرانيا، عبر المعابر الحدودية، إلى حدود أول أمس الثلاثاء إلى 2030 شخصا، حسب ما علم لدى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا الرقم الذي يبقى مرشحا للارتفاع، يتوزع بين بولونيا بـ 835 شخصا، ورومانيا بـ 549 شخصا، وهنغاريا بـ346 شخصا، وسلوفاكيا 300 شخص.
وكانت السفارة المغربية بأوكرانيا قد أعلنت عن نقط العبور الحدودية المفتوحة في وجه المواطنين المغاربة الوافدين من أوكرانيا، وذلك بتعاون مع السفارات المغربية بالدول المجاورة وتنسيقها مع سلطات رومانيا وهنغاريا وسلوفاكيا وبولونيا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة