عطلة عيد الأضحى تنعش السياحة الداخلية وفنادق مراكش تحقق نسب ملء قاربت 100%

أسفي كود12 يوليو 2022آخر تحديث : الثلاثاء 12 يوليو 2022 - 12:57 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
عطلة عيد الأضحى تنعش السياحة الداخلية وفنادق مراكش تحقق نسب ملء قاربت 100%

شهدت عدد من المركبات السياحية والمؤسسات الفندقية بمدينة مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، انتعاشة ملحوظة، تجسدت من خلال تسجيل نسب ملء وصلت إلى 100 في المائة ببعض المؤسسات، بمناسبة توافد عدد مهم من السياح المغاربة على المدينة الحمراء، من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى التي تزامنت مع فصل الصيف، وعملية مرحبا 2022 التي وصلت ذروتها، مع عودة مغاربة العالم المقيمين بالخارج، إلى الوطن الأم، بعد عامين من فرض قيود على السفر بسبب الأزمة الصحية العالمية المرتبطة بـ “كوفيد19”.

وارتفعت نسبة الحجوزات وليالي المبيت بعدد من المؤسسات الفندقية بنسبة كبيرة، وهو مافسره عدد من المهنيين بتعافي القطاع السياحي، وتجاوز التداعيات والآثار التي تسببت فيها الجائحة، ومن نتائج الإستراتيجية الترويجية والتواصلية للمكتب الوطني للسياحة الهادفة إلى تعزيز روح الانتماء والافتخار لدى كل مغربي وإعطائه الرغبة لاستكشاف الثروات الطبيعية والحضارية التي يزخر بها بلده، فضلا عن السعي إلى الارتقاء بالمغرب كوجهة مفضلة لدى المغاربة.

وساهمت هذه الانتعاشة في إعادة الثقة للمؤسسات الفندقية وللسياحة الداخلية، بعد توافد آلاف السياح المغاربة من مختلف مدن المملكة، على مدينة مراكش للاستمتاع بطقسها المتميز ومنتزهاتها الطبيعية الخلابة وقضاء أجواء العيد على نحو مغاير والاستفادة من هذه المناسبة من أجل الاستراحة، واسترجاع الطاقة والحيوية للجسم،  تجاوبا مع العروض التي كشفت عنها بعض المؤسسات الفندقية والخاصة بعيد الأضحى.

ولقي  العرض الذي اعتادت إحدى المؤسسات الفندقية المتواجدة بطريق أمزميز، على تقديمه لزبنائها القاديمن من مدن أخرى أو حتى من بلدان عربية -إسلامية أخرى، بمناسبة عيد الاضحى على مدى عشر سنوات، نجاحا كبيرا من خلال عدد الحجوزات، الذي يزداد من سنة الى أخرى.

وأكد الزوبير بوحوت الخبير في المجال السياحي، في تصريح ل”الصحراء المغربية”، أن السياحة الداخلية تشكل حوالي 30 في المائة من حجم الليالي المسجلة بالمؤسسات السياحية المصنفة، مشيرا إلى أن عروض عيد الأضحى الخاصة التي تقدمها الوحدات السياحية في مراكش، تهدف إلى مواكبة المتطلبات الجديدة للزبناء والعائلات المغربية والأجنبية.

وأضاف بوحوت في هذا الصدد، أنه بفضل المجهود الاستثماري استطاعت مراكش أن تحتل المكانة الأولى وطنيا وتؤمن 33 في المائة من ليالي المبيت السياحية، وانتقلت من المرتبة الثانية وطنيا بحوالي 18 ألف سرير سنة 2000 بعد أكادير التي كانت تحتل المرتبة الاولى ب 22 ألف سرير، إلى المرتبة الأولى بحوالي 73 ألف سرسر، وهو ما انعكس على عدد ليالي المبيت المسجلة، حيث حصلت مراكش على 8.3 مليون ليلة مبيت سنة 2019.

وأوضح  الخبير في المجال السياحي، أن قطاع السياحة بمراكش، الوجهة السياحية الأولى بالمملكة، سجل انتعاشا ملحوظا منذ شهر ماي المنصرم تجسد من خلال تحقيق معدل نمو مرتفع خلال الشهرين الماضيين، وتسجيل المؤسسات الفندقية لأداءات جيدة، مشيرا إلى أن المدينة الحمراء تحولت إلى قبلة لمنظمي المؤتمرات والتظاهرات العالمية، والمهرجانات الفنية ووجهة لعدد من مشاهير العالم في مجالات مختلفة الذين اختاروا المدينة الحمراء لقضاء إجازتهم الصيفية.

وأشار إلى أن شهر ماي من السنة الجارية، الذي شكل الانطلاقة الفعلية للموسم السياحي بمدينة مراكش، عرف قفزة كبيرة في عدد السياح، إذ بلغ عدد الوافدين على المملكة ما يربو عن 800 ألف، وهو رقم يتجاوز عدد الوافدين نفس الشهر من سنة 2019، حيث زار المغرب 724 ألفا، مؤكدا على ضرورة مواصلة الجهود لضمان سنة سياحية ناجحة.

وخلص إلى أن القطاع السياحي بمدينة مراكش، عاش ظرفية صعبة على غرار باقي الأقطاب السياحية بالمملكة بسبب تداعيات جائحة كوفيد 19، التي أحدثت رجة قوية وأترث على العديد من المؤسسات السياحية بالمدينة الحمراء، وبرزت الحاجة إلى حلول تنهض بالقطاع، قبل أن تظهر بارقة أمل حملتها توصيات اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، التي وضعت خارطة طريق لإقلاع السياحة الدولية وإعطاء السياحة الوطنية المكانة التي تستحقها لكسب هذا الرهان.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة