“إعلام العار” بفرنسا…برامج تلفزيونية تشوه الحقائق وحملات مسعورة لم تراع الفواجع

أسفي كود13 سبتمبر 2023آخر تحديث : الأربعاء 13 سبتمبر 2023 - 9:02 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
“إعلام العار” بفرنسا…برامج تلفزيونية تشوه الحقائق وحملات مسعورة لم تراع الفواجع

لم يراع اللوبي الجزائري بفرنسا فواجع الزلزال الذي ضرب المغرب، وخلف إلى حدود صباح أمس (الاثنين) 2497 قتيلا، فأطلق أبواقه الإعلامية لنفث السموم، وفتح جبهات جديدة لاستهداف المغرب، في مشهد يبعث على الاشمئزاز.
ولجأت بعض وسائل الإعلام الفرنسي إلى ضغائنها المكبوتة، لاستهداف المغرب، بدعوى أن المغرب لم يقبل المساعدة الفرنسية، غير عابئ بأبسط الأبجديات المهنية في مثل هذه المواقف، التي تستدعي تعاملا إنسانيا، لا نفث السموم والاجتهاد في تأجيج الخلافات، ونشر مشاهد و»ربورتاجات»، هدفها تأليب الرأي العام الفرنسي، واستغلال المآسي لتصفية الحسابات، التي لا توجد إلا في مخيلة عسكر الجزائر ومن والاهم من الفرنسيين.
وتابعت «الصباح»، أول أمس (الأحد)، برنامجا تلفزيونيا على قناة «تي إف 1»، بث «ربورتاجات» مشوهة للحقائق، تتحدث عن فرق إنقاذ فرنسية وجمعيات، ادعت كلها أنها تنتظر الضوء الأخضر من المغرب لإنقاذ الضحايا، بل إن القناة نفسها بثت سمومها من مراسليها بمراكش وضواحيها، الذين حرصوا على نقل صور مشوهة عن المجهودات المبذولة لكل المتدخلين.
ولن تغيب فطنة المتتبع للقنوات الفرنسية، ليلمس المجهود الكبير لعدد من وسائل الإعلام منها لتشويه حقائق الزلزال، فأصحاب هذه القنوات والصحف تلقوا الضوء الأخضر للتغريد خارج سرب المهنية، وقيادة حملة مسعورة ضد المغرب، هدفها ممارسة الابتزاز السياسي باستخدام ورقة الزلزال، عبر الترويج لأسطوانة، مفادها أن المغرب يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال، خاصة من قبل فرنسا.
كما لم تخرج بعض المنشورات الفرنسية عن السياق نفسه، وتعمدت نشر أخبار ورسوم كاريكاتورية تصور الدولة المغربية بطريقة مخالفة لما يشاهده المغاربة بالمناطق المنكوبة، خدمة لأجندتها في بث الفتنة وسط المغاربة. وتفادى الإعلام البيانات الرسمية، التي أكدت استجابة السلطات المغربية «لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة، مثل إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، واقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ»، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أنه يمكن، مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
لكن «ليس في كل مرة تسلم الجرة»، ففي برامج تلفزيوني على قناة «بي إف إم»، فضحت سميرة سيطايل، مديرة الأخبار سابقا بالقناة الثانية، هذه الأكاذيب ونسفت الأباطيل التي يروج لها الإعلام الفرنسي، وأشارت إلى أنه «من الخطير القول إن المغرب رفض المساعدة من دولة ما»، معتبرة ذلك بمثابة دعوة لنشر الفتنة بين المغاربة، كاشفة عن استقبال المغرب مساعدات إنسانية من دول صديقة، وأن هناك فرقا من أربع دول لحد الساعة تشارك في عمليات الإنقاذ والإغاثة بالمغرب، موضحة أن غياب دول صديقة للمغرب للمساعدة، مثل أمريكا والهند وروسيا، لا يعني أن المملكة المغربية رفضت مساعدتها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة