الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تدين مقالات «لوموند» وتعتبر هجمتها «وصمة عار لا تمحى»

أسفي كودمنذ 4 ساعاتآخر تحديث : الخميس 28 أغسطس 2025 - 3:16 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تدين مقالات «لوموند» وتعتبر هجمتها «وصمة عار لا تمحى»

أدانت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين (ANME)، بأشد العبارات، سلسلة المقالات التي نشرتها يومية «لوموند» الفرنسية ابتداء من 24 غشت الجاري، ووصفتها بأنها «وصمة عار لا تُمحى» في تاريخ الصحيفة التي كانت توصف يوما بـ«الجريدة المرجعية».

وأكدت الجمعية، في بلاغ رسمي، أن هذه المقالات الموجهة ضد الملك محمد السادس والمؤسسة الملكية المغربية «لا تندرج في إطار العمل الصحفي المهني»، مضيفة أن «ادعاء انتمائها إلى جنس التحقيق الصحفي لا يعدو أن يكون ستارا يخفي مجرد أقاويل ونمائم».

وشددت على أن المواد المنشورة اعتمدت على «حكايات مختلقة وبناء سردية تخدم أجندة عدائية بشكل واضح ضد المؤسسة الملكية، التي تشكل الركيزة الأساس للأمة المغربية».

وأوضح البلاغ أن الصحفيين المغاربة المنضوين تحت لواء الجمعية، والذين لهم مصادرهم الخاصة «بما في ذلك داخل المؤسسة الملكية»، يجزمون بأن «مجمل ما ورد في مقالات لوموند بخصوص الملك محمد السادس وأسرته ومحيطه لا يعدو أن يكون من نسج الخيال». وأضاف: «الأمر لا يتعلق بكون غالبية هذه الروايات كاذبة، بل إن كلها محض افتراء».

«إذا كان هناك غروب، فهو غروب صحيفة كانت في الماضي مرجعية، وأضحت اليوم أسيرة الشائعات وفي خدمة أجندات خفية بالأساس»

—  الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين

وتساءلت الجمعية عن خلفيات نشر هذه السلسلة من المقالات، قائلة: «ما الغاية من هذا الخيال الملبّس بغطاء «التحقيق»؟ قبل أن تستطرد مؤكدة أن «نهاية الحكم التي يتمناها أصحاب هذه المواد الصحفية لا وجود لها إلا في مخيلتهم». وتابعت: «إذا كان هناك غروب، فهو غروب صحيفة كانت في الماضي مرجعية، وأضحت اليوم أسيرة الشائعات وفي خدمة أجندات خفية بالأساس».

كما نددت الجمعية بالطابع «الكاذب والمغرض» لهذه المواد الإعلامية، وأدانت بشدة ما وصفته بـ«محاولة التضليل وزعزعة الاستقرار» التي تقف وراء نشرها. وأكدت أن هذه «المناورات ستبوء بالفشل»، لأن «المغرب السائر بخطى ثابتة لا يلتفت إلى تفاهة سيناريوهات بائرة».

وربط البلاغ بين هذه الحملة الإعلامية وتحسن العلاقات بين الرباط وباريس، معتبرا أن «الإيجابية التي تعرفها العلاقات المغربية-الفرنسية لا تروق لبعض الأطراف في فرنسا، التي ما تزال أسيرة عقليات بائدة تعود إلى الماضي». وشددت الجمعية على أن «لوموند» «أخطأت العنوان» إذا كانت تسعى إلى خلق فتور بين العاصمتين. وختمت بالقول: «لن يكون لمجموعة الأكاذيب التي نشرتها أي تأثير، ولن تدفع الصحافة المغربية إلى شن حملات ضد المؤسسات الفرنسية».

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة