توج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب للمرة الثانية في تاريخه، بعد مباراة بسيناريو “هيتشكوكي”، تفوّق فيه على المنتخب الأردني في الشوطين الإضافيين (3-2)، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل (2-2).
وسيحصل المنتخب المغربي عقب هذا التتويج الثاني بعد لقب نسخة 2012، على 7 ملايين دولار، بينما سيحصل المنتخب الأردني على 4.3 ملايين دولار، في انتظار إجراء مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين المنتخبين السعودي والإماراتي، التي تم تأجيلها بسبب سوء الأحوال الجوية، على أن يحصل صاحب المركز الرابع على 2.1 مليون دولار، بينما سيحصد صاحب المركز الثالث 2.86 مليون دولار.
ودخل المنتخب المغربي النهائي، الذي أجري على أرضية ملعب “لوسيل” بقطر، اللقاء بضغط عالٍ توَّجه اللاعب أسامة الطنان في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء بتسجيل أول أهداف المباراة، بعد تسديدة بعيدة من قرابة 60 مترا أعلنت عن بداية قوية لـ”أسود الأطلس”.
وواصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي، مستفيدًا من الطراوة البدنية والتنظيم التكتيكي المحكم الذي صعّب مهمة المنتخب الأردني في اختراق الخط الدفاعي المغربي.
واستمرت باقي دقائق الشوط الأول بنسق مرتفع، مع صراع بدني وتكتيكي قوي عكس تفوّق كتيبة المدرب طارق السكتيوي، التي كانت قريبة من مباغتة “النشامى” في الدقيقة الأربعين، قبل أن يتمكن الدفاع الأردني من إبعاد الخطر، لينتهي الشوط الأول بتقدم المغرب بهدف دون رد.
ودخل المنتخب الأردني الشوط الثاني بوجه مغاير، حيث حاول منذ الدقائق الأولى التحرر من الضغط المغربي، ليتمكن اللاعب علي علوان من تعديل الكفة في الدقيقة الثامنة والأربعين، برأسية مركزة بعد ضربة ركنية نفذها محمد محمود.
وحاول المنتخب المغربي العودة في اللقاء وفرض إيقاعه من جديد، غير أن الضغط الأردني المتواصل صعّب مهمة “الأسود” في بناء الهجمات.
وحصل المنتخب الأردني على ضربة جزاء في الدقيقة الـ68 نجح في تنفيذها علي علوان، مسجلًا الهدف الثاني، معقدا مهمة المنتخب المغربي في العودة إلى المباراة.
وحاول المدرب الوطني طارق السكتيوي تصحيح الوضع، من خلال إشراك كل من المهاجم عبد الرزاق حمدالله، وصابر بوغرين، ومنير الشويعر، في محاولة لتعزيز الفعالية الهجومية للمنتخب المغربي، الذي كثّف ضغطه على الخط الخلفي للمنتخب الأردني.
وأثمرت تغييرات السكتيوي هدف التعادل، بعدما تمكن البديل حمدالله من فك شيفرة الدفاع الأردني، مسجلًا هدف التعادل (2-2) في الدقيقة 87 من عمر اللقاء.
وتواصلت لحظات التشويق مع مطلع الشوط الإضافي الأول، حيث تمكّن المنتخب الأردني من تسجيل الهدف الثالث عن طريق اللاعب محمد محمود، إلا أن حكم المباراة ألغاه بعد التأكّد من وجود لمسة يد من غرفة “الفار”.
وواصل لاعبو المنتخب المغربي ضغطهم على الدفاع الأردني المتماسك، حتى تمكن اللاعب عبد الرزاق حمد الله من توقيع الهدف الثالث لصالح المنتخب المغربي في الدقيقة 100، رافعا من إثارة باقي أحداث اللقاء.
وحافظت دقائق الشوط الإضافي الثاني على نسقها المرتفع والمثير حتى الأنفاس الأخيرة، قبل أن تأتي صافرة الحكم معلنة نهاية واحدة من أمتع نهائيات البطولة العربية، التي أعلنت عن تتويج المنتخب المغربي بثاني ألقابه العربية، في تعزيز لسلسلة إنجازات الكرة المغربية.




















التعليقات - المغرب بطلا للعرب للمرة الثانية في تاريخه بعد نهائي “هيتشكوكي” :
عذراً التعليقات مغلقة