لوحات ساحرة في افتتاح المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش

أسفي كود4 يوليو 2019آخر تحديث : الخميس 4 يوليو 2019 - 11:37 صباحًا
أسفي كود
في الواجهة
لوحات ساحرة في افتتاح المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش

انطلقت مساء أمس الأربعاء بالفضاء التاريخي قصر البديع بمراكش، فعاليات النسخة ال50 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية المقامة تحت شعار “الثروة والتنوع في التراث الثقافي الوطني”.

وتميز حفل الافتتاح هذه التظاهرة، المنظمة من قبل وزارة الثقافة والاتصال وجمعية الأطلس الكبير تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم عروض فلكلوية ساحرة وممتعة عكست غنى وتنوع التراث الثقافي اللامادي بالمغرب.

واستمتع الجهور الذي حج إلى المعلمة الأثرية قصر البديع التي تعود للقرن ال16، بلوحات فنية رائعة ومتميزة امتزجت فيها حركات الجسد بأغاني وأهازيج شعبية مستمدة من موروث عريق ومتأصل برعت في أدائها حوالي 20 فرقة من مختلف جهات المملكة إلى جانب فرقة من أوكرانيا.

وعلى مدى ما يقارب الساعتين ، قدمت الفرق التي توالت على المنصة عروضا فلكلورية مختلفة غاية في الدقة والتناسق تكشف عن تقاليد عريقة ومتأصلة تنشد قيم السلام والتسامح في تلاقح ثقافي يعكس تنوع وغنى التراث اللامادي أحد مكونات الهوية الثقافية المغربية.

وأبرز لحسن زينون المشرف الفني على العروض المقدمة خلال هذه التظاهرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن التوافد الكبير للجمهور على مختلف العروض المبرمجة في إطار هذه التظاهرة يعكس تشبث المغاربة بجذورهم ، معتبرا أن ضمان استمرارية هذا التراث رهين بتثمين الفنون الشعبية وخلق مدارس للتكوين في هذه الفنون التي تمثل كنزا حقيقيا بالنسبة للأجيال الحالية والمستقبلية.

من جهته، قال رئيس المهرجان الوطني للفنون الشعبية ، محمد الكنيدري، في تصريح مماثل، إن النسخة ال50 لهذا المهرجان تشكل دورة استثنائية حيث تستقبل أزيد من 700 فنان من مختلف جهات المملكة إلى جانب فرق أتت من أوكرانيا والجزائر والسنغال والصين في إطار تكريس انفتاح المهرجان على الفنون الشعبية العالمية.

وأبرز ، من جهة أخرى، الدور الذي يضطلع به المهرجان الذي يعد من التظاهرات الفنية والثقافية العريقة بالمغرب، في حماية وصيانة وضمان استدامة الفنون الشعبية بالمملكة.

وتسعى هذه التظاهرة الثقافية والفنية المتميزة ، التي تعد مرآة للتنوع الثقافي بالمغرب وتلامس جميع الخصوصيات الإثنية والعرقية بالمملكة وتجسد التعدد في إطار الوحدة، إلى تثمين التراث الثقافي المغربي وإبراز الوحدة الوطنية في إطار التنوع، وكذا النهوض بالنشاط السياحي بمراكش وبالجهة.

ويولي المهرجان أهمية كبيرة للتقاليد والثقافة المغربية والتراث الوطني ويعمل على توفير تظاهرة ثقافية واسعة النطاق لجمهور المدينة الحمراء وجميع المغاربة والزوار الأجانب.

وتتوزع فعاليات نسخة هذه السنة على فضاءات متعددة تتمثل في الموقع الأثري قصر البديع الذي يستقبل العروض الرئيسية للمهرجان بلوحاته الفنية الرائعة، وساحة جامع الفناء وساحة الحارثي والمسرح الملكي وواحة سيدي يوسف بن علي.

وتتضمن نسخة هذه السنة ، المقامة إلى غاية السادس من يوليوز الجاري، برمجة غنية ومتنوعة تمتزج فيها الفنون الشعبية المغربية وموسيقى العالم وذلك بمشاركة أحسن الفرق على الصعيد الوطني وفرقا من دولة أجنبية.

ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع ولاية جهة مراكش آسفي والمجالس المنتخبة بمراكش، عروضا فلكلورية متنوعة، وندوة دولية حول موضوع “الإيماءات والنصوص والموسيقى الإفريقية المغربية التأثيرات والإلتقاءات” بمشاركة جامعيين ومختصين في هذا المجال.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة