الدعوة إلى تسريع التكيف مع التغيرات المجتمعية والإيكولوجية خلال مؤثمر جمعية مدرسي علوم الحياة والأ

أسفي كود23 فبراير 2020آخر تحديث : الأحد 23 فبراير 2020 - 12:15 مساءً
أسفي كود
التربية والتعليمزوومفي الواجهة
الدعوة إلى تسريع التكيف مع التغيرات المجتمعية والإيكولوجية خلال مؤثمر جمعية مدرسي علوم الحياة والأ

دعا المشاركون في الدورة السادسة للمؤتمر الوطني العادي لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، اليوم السبت بمراكش، إلى تسريع وتيرة التكيف مع التغيرات المجتمعية والإيكولوجية الكبرى.

وأكد المتدخلون، في هذا اللقاء المنظم تحت شعار “التربية رافعة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومدخل لإرساء النموذج التنموي الجديد”، على استعجالية تطوير آليات جديدة ومقاربات قادرة على مواكبة التطورات الكبرى التي يتسم بها عالم اليوم.

واعتبروا أن وتيرة الحياة المتسارعة والتغيرات الجذرية في عدد من المجالات “تختبر قدرتنا على الابتكار والتكيف ومواجهة التحديات المشتركة”.

وفي هذا الصدد، أشار المشاركون إلى انخراط جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب في مواكبة هذه الدينامية الوطنية والدولية عبر أنشطتها ومبادراتها وتفكيرها المعمق، وملاءمة عملها مع تصور الأثر الإيجابي، قصد الاستجابة لمتطلبات المواطنين وصون الموارد الطبيعية.

وسجلوا أن مقاربة الأثر المعتمدة من لدن الجمعية أظهرت نجاعتها، من خلال تطوير وتحسين مناهج التربية الكفيلة بإحداث تغييرات مستدامة، فردية وجماعية، للسلوكات.

وأبرزوا الأهمية البالغة لبلورة شراكات مبتكرة مع القطاعين العام والخاص والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، بهدف المساهمة في تنزيل أهداف التنمية المستدامة وإرساء نموذج تنموي جديد يأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المغرب الراهن.

وحسب المشاركين، فإن الجمعية تمثل نموذجا للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني، مبرزين مساهمتها الملحوظة، منذ 22 سنة، على الصعيدين الوطني والدولي، من أجل صون المنظومات الطبيعية وبناء مجتمع مدني إيكولوجي.

وشددوا على أهمية الديمقراطية التشاركية، باعتبارها خيارا لا محيد عنه من أجل تنمية متناسقة للمملكة وركيزة ضرورية للجهوية المتقدمة.

وشهدت الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر حضور شركاء جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب من مؤسسات حكومية ومجالس منتخبة ومنظمات دولية وجمعيات المجتمع المدني الوطني، وكذا تمثيلية مهمة لجمعيات المجتمع المدني الإفريقي.

وسيعرف هذا المؤتمر، الممتد على مدى يومين، مشاركة حوالي 200 مشارك يمثلون فروع الجمعية الأربعين بمختلف أنحاء تراب المملكة، من أجل تقوية الآليات والمقاربات الجديدة التي طورتها الجمعية في إطار ثلاثة محاور للتدخل تهم التربية والتحسيس، وإنجاز المشاريع المحلية، والحوار – الترافع.

ويتمثل الهدف الرئيسي في إطلاع الجمهور على مقاربات وتوجهات جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، باعتبارها أحد أكبر الجمعيات البيئية بالمملكة، في مجال التنمية المستدامة ومكافحة التغيرات المناخية.

وتطمح الجمعية، عبر هذا المؤتمر، إلى التمكن من الاستمرار في تجديد آليات اشتغالها، وتنويع وتقوية احترافيتها وشراكاتها، وبلورة برامج عمل في مجالات البيئة والصحة وعلوم الحياة والأرض.

وتسعى جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب إلى الاضطلاع بدورها مع الشبكات والجمعيات البيئية للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة ومختلف المؤسسات والتنظيمات الوطنية والإفريقية والدولية التي تنشط بها، في ميدان تحليل السياسات الدولية والعمومية والترابية.

ويتضمن برنامج المؤتمر المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وتعيين أعضاء رئاسة المؤتمر، وتنظيم ورشات تهم “تطوير الممارسات التنظيمية”، و”استراتيجية تطوير علوم الحياة والأرض”، و”استراتيجية تطوير التربية على البيئة والتنمية المستدامة”.

كما سيجري خلال هذا المؤتمر انتخاب أعضاء المجلس الوطني وأعضاء لجنة الخبراء ولجنة الحكامة الإدارية والمالية والمنسقين الجهويين ورئيس المجلس الوطني، وكذا أعضاء المكتب الوطني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة