جهة مراكش آسفي تحتل المرتبة 2 من مجموع التعاونيات النسوية على المستوى الوطني

أسفي كود4 مارس 2022آخر تحديث : الجمعة 4 مارس 2022 - 3:24 مساءً
أسفي كود
اقتصادفي الواجهة
جهة مراكش آسفي تحتل المرتبة 2 من مجموع التعاونيات النسوية على المستوى الوطني

كشف مكتب تنمية التعاون عن احتلال جهة مراكش آسفي المركز الثاني بنسبة 12 في المائة من مجموع التعاونيات النسوية على المستوى الوطني، بعد جهة سوس ماسة التي تصدرت الترتيب حسب الجهات بمعدل 15 في المائة، فيما تذيلت جهة العيون وادي الذهب الترتيب بتعاونية نسائية واحدة.

وحسب مكتب تنمية التعاون، فإن عدد التعاونيات بالجهة بلغ أزيد من 747 تعاونية، تتوزع ما بين قطاع الفلاحة والصناعة التقليدية، بينما بلغ عدد التعاونيات على المستوى الوطني 6232 تعاونية، حيث وصل عدد المنخرطات 26 ألفا و821 منخرطة.

وأوضح مكتب تنمية التعاون أن القطاع التعاوني بالمغرب عرف خلال العقدين الأخيرين طفرة خاصة منذ إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث تم الانتقال من 5000 تعاونية سنة 2005 إلى أزيد من 40 ألفا و500 تعاونية سنة 2020 تضم أزيد من 600 ألف منخرط ومنخرطة خاصة النساء والشباب في العالم القروي، وهذا يدل على أهمية القطاع التعاوني في خلق فرص الشغل والمساهمة في التنمية الاقتصادية والحد من القطاع غير المهيكل.

وتعتبر التعاونيات سواء في المجال الفلاحي أو الصناعة التقليدية حلقة أساسية في النسيج الاقتصادي المحلي ورافعة للتنمية والبناء الاقتصادي وتحقيق الرفاه والعدالة الاجتماعية، بالنظر إلى الدور الذي تلعبه في تثمين منتوجات المنتمين إليها وضمان مدخول قار لهم ولأسرهم، فضلا عن مساهمتهم في تعزيز مكانة المنتوج المحلي وضمان العيش الكريم لليد العاملة في إطار هذه التعاونيات.

ويحتل قطاع التعاونيات مكانة لايستهان بها في النسيج الاقتصادي الوطني، وأصبح لها دور اجتماعي واقتصادي وازن بصفتها عنصرا أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

وأجبرت الأزمة الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19، التعاونيات على تعليق بل وتوقيف أنشطتها بسبب إغلاق الأسواق الجهوية والمعارض، مما نتج عنه مواجهة التعاونيات لعدة صعوبات في ترويج وبيع منتجاتها وخدماتها.

ومن ضمن التعاونيات النسائية النشيطة بالجهة اتحاد تعاونيات رائدات الحوز، الذي يضم 6 تعاونيات وأزيد من 100 فتاة ونساء منطقة أيت فاسكا بإقليم الحوز، حيث استطعن بفضل هذا التجمع اكتساب مهارات في حرف الصناعة التقليدية، وفتح أمامهن آفاقا واعدة لتوفير دخل قار وتحسين وضعهن الاجتماعي.

ويضم هذا النسيج التعاوني زهاء 4000 جمعية حرفية بإقليم الحوز استطاعت توفير فرص شغل لفئة عريضة من سكان الإقليم، خاصة النساء لكن التسويق يظل الحلقة المهمة التي يراهن عليها لتمكين هذه التعاونيات من المساهمة في التنمية المستدامة لهذا الإقليم.

واستطاعت نساء تعاونيات اتحاد رائدات الحوز، بفضل احترافية أعضائها تحقيق العديد من المكتسبات وإيجاد مكان لها داخل نسيج التعاونيات بإقليم الحوز، لكنها تعاني إكراهات التسويق وهو الإشكال الذي تعمق في ظل جائحة كوفيد 19.

وأوضحت لبنى بويزعوفن نائبة كاتبة اتحاد نساء تعاونيات رائدات الحوز في تصريح خصت به “الصحراء المغربية”، أن هذا التجمع التعاوني ساهم بشكل كبير في تقليص للمصاريف اليومية للتعاونيات، مضيفة أن الاتحاد يضم الآن أزيد من 100 من النساء المنخرطات ضمنهن الفتيات المنقطعات عن الدراسة.

وأشارت بويزعوفن إلى أن آمال العاملين بالتعاونيات أكبر رغبة منهن في تسويق سلس ومباشر لمنتوجاتهن داخل المغرب وخارجه لما تتوفر عليه من معايير المطلوبة في هذا المجال، بالإضافة إلى إحداث علامات لها تمكنها من ضمان حقوقها المادية والمعنوية في أمل الرقي بمردودية التعاونيات التي أصبحت الحجر الأساس للاقتصاد المحلي.

وخلصت الى القول إن وضعية النساء اللائي يشتغلن في إطار الاتحاد تحسنت بشكل ملحوظ، وتحذوهن الرغبة في النجاح، ما يمنحهن إصرارا أكثر على تطوير طريقة اشتغالهن.

من جانبها، أكدت لبنى أزكار، متدربة ومنخرطة بالاتحاد، على أهمية العمل التعاوني، وعلى دور مثل هذه الأنشطة الموازية في خلق نوع من الوعي للنهوض بأوضاع الفتيات والنساء القرويات، وجعل برامج محاربة الأمية أكثر قربا من الانشغالات اليومية للمستفيدات.

بدوره، أشار عبد اللطيف اجعيدي، رئيس فضاء الجمعيات بإقليم الحوز، الى أن التحدي الذي تعانيه التعاونيات النسائية بالحوز هو التسويق وارتفاع تكاليف المنتوجات، بالإضافة إلى تداعيات جائحة كوفيد 19 التي أوقفت نشاطهن.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة