حُسم بشكل رسمي الموعد المرتقب لبدء تشغيل الحافلات الجديدة للنقل الحضري بمدينة مراكش، وذلك خلال أشغال الدورة الاستثنائية لمجموعة الجماعات الترابية “مراكش للنقل” برئاسة سمير كودار، والتي خُصصت للدراسة والمصادقة على اتفاقية التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري وشبه الحضري.
وخلال هذا الاجتماع، قدّم مدير شركة مراكش موبيليتي عرضاً مفصلاً حول وضعية المشروع، معلناً أن عملية التجريب ستنطلق يوم الخميس 11 دجنبر الجاري على عدد من الخطوط بهدف اختبار الجاهزية التقنية للأسطول الجديد وتجربة النظام المعلوماتي الخاص بالتذاكر.
وأكد أن الاستغلال الفعلي للحافلات سيبدأ خلال الأسبوع المقبل، بعد استكمال ترتيبات السلامة، وضبط الحركة، وتجهيز مرافق الاستغلال.
الدورة عرفت تقديم شروحات موسعة حول اتفاقية التدبير المفوض التي ستنظم العلاقة بين مجموعة الجماعات المفوضة وشركة مراكش موبيليتي باعتبارها صاحبة الأصول، والشركة التي ستتولى مهمة الاستغلال اليومي. وقد استعرضت العروض مختلف الجوانب التقنية والقانونية المرتبطة بالعقد، مع التركيز على مسؤوليات كل طرف في إطار حكامة جديدة تهدف إلى ضمان خدمة نقل حضري ذات جودة أعلى.
كما تم التطرق خلال النقاش إلى التزامات الشركة المفوّض لها، والتي تتولى تحديد العرض الخدمي وإعداد برنامج السير وسياقة الحافلات، إضافة إلى صيانة الأسطول والمحطات والأنظمة التقنية الجديدة المرتبطة بالمراقبة وتتبع الحركة والتذاكر الإلكترونية.
وتتحمّل الشركة أيضاً مسؤوليات التواصل مع المستعملين، ومعالجة الشكايات، وتقديم تقارير دورية لمجموعة الجماعات الترابية مراكش للنقل.

وفي المقابل، تواصل شركة مراكش موبيليتي SDLMM دورها في اقتناء الحافلات والتجهيزات الرقمية ووضعها رهن إشارة المستغل، إضافة إلى مراقبة تنفيذ بنود العقد والمشاركة في لجان التتبع التي ستُعنى بمتابعة جودة الخدمة وتجاوز أي إشكالات تعاقدية قد تظهر خلال مرحلة التشغيل.
الجانب المالي شكل أيضاً محوراً مهماً من الاتفاقية، إذ جرى توضيح آليات أداء تعويض الاستغلال بين الأطراف، وكيفية تدبير الدعم التعريفي، والتعامل مع تقلبات أسعار الوقود، مع التأكيد على أن عدم الالتزام بهذه الالتزامات يُعتبر إخلالاً يستوجب تفعيل الضمانات المنصوص عليها في العقد.
الدورة أبرزت كذلك الأفق الجديد الذي ينتظر النقل الحضري بمراكش، حيث يشكل إطلاق الحافلات الجديدة خطوة مفصلية في تحديث منظومة التنقل وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. ويتوقع أن يسهم هذا المشروع في تحسين الراحة والسلامة، بفضل أسطول حديث وتجهيزات رقمية متطورة، إضافة إلى البنية الخاصة بخطوط BHNS التي ستعزز انسيابية الحركة داخل المدينة.
وبهذا، تدخل مراكش مرحلة جديدة في تدبير النقل العمومي، مرحلة تقوم على حكامة أكثر صرامة ومهنية عالية، بقيادة مجموعة الجماعات الترابية مراكش للنقل ورئيسها سمير كودار، في انسجام تام مع الرؤية الطموحة لتطوير قطاع التنقل الحضري بالمدينة.




















التعليقات - برئاسة سمير كودار.. اجتماع لمجموعة “مراكش للنقل” يخلص الى تحديد الأسبوع المقبل كموعد لانطلاق الحافلات الجديدة للنقل الحضري :
عذراً التعليقات مغلقة