لجنة بمجلس المستشارين..غلاء أثمنة الأدوية خلا بزاف المغاربة يستعملوا الأعشاب والمستحضرات الطبيعية بديلا للدواء

أسفي كود22 يوليو 2022آخر تحديث : الجمعة 22 يوليو 2022 - 10:36 مساءً
أسفي كود
زوومفي الواجهة
لجنة بمجلس المستشارين..غلاء أثمنة الأدوية خلا بزاف المغاربة يستعملوا الأعشاب والمستحضرات الطبيعية بديلا للدواء

كشف تقرير أعدته لجنة موضوعاتية حول الأمن الصحي بمجلس المستشارين، أن الأدوية الأكثر استهلاكا تتسم بالغلاء مقارنة مع دول الجوار، خاصة الأدوية التي تستعمل في علاج الأمراض المزمنة والمستعصية.

وتطرق التقرير، الذي نوقشت مضامينه في جلسة عامة بمجلس المستشارين، يوم الثلاثاء الماضي، ووقف مجموعة من الإشكاليات التي تشهدها السياسة الدوائية ببلادنا، منها غلاء تكلفة العلاج مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين، ما يدفع بعض الأسر إلى التوجه مباشرة إلى الصيدليات دون وصفة طبية، أو استعمال الأعشاب والمستحضرات الطبيعية بديلا للدواء.
كما أكد التقرير ذاته الذي أنجز بناء على لقاءات عديدة عقدت مع مسؤولين بوزارة الصحة وممثلي الأطباء والصيادلة، الإقبال الضعيف على وصف الدواء الجنيس من طرف الأطباء والتشكيك في جودته، فضلا عن فرض الضرائب على بعض الأدوية التي تستعمل بكثرة والباهظة التكلفة. من جهة أخرى، نبهت الدراسة ذاتها إلى ارتفاع نفقات الأسر على شراء الأدوية، التي تصل إلى نسبة 43 في المائة من الإنفاق الإجمالي على العلاج، بالإضافة إلى ندرة بعض الأدوية وعدم انتشارها بشكل عادل على المستوى الترابي.
وفي هذا السياق، أكدت المجموعة الموضوعاتية ضرورة تشجيع استعمال الدواء الجنيس، من خلال إدماجه ضمن البروتوكولات العلاجية، وجعل الأطباء يقبلون بوصفه، مع تعزيز آليات مراقبة تصنيعه والحرص على جودته وسلامته وفعاليته، مع حضر بيع الأدوية خارج الصيدليات، ومحاربة ظاهرة بيع الأدوية والمضادات الحيوية خارج المسار العادي للعلاج دون وصفات طبية.
وبخصوص تصور الحكومة المتعلق بإحداث وكالة وطنية للأدوية والمنتجات الصحية، طالبت اللجنة الموضوعاتية بتمكين هذه الوكالة من الآليات القانونية الضرورية ومن الموارد المالية والبشرية المناسبة، وضمان استقلاليتها، حتى تتمكن من مراقبة جودة الأدوية وسلامتها، وضبط السوق وفق شروط المنافسة الشفافة، والتحكم في ارتفاع الأسعار بما يعزز القدرة الشرائية للمواطنين، والحرص على مراقبة شراء واستعمال الأدوية من طرف المصحات الخاصة والمستشفيات العمومية بشكل يضمن عدم الوقوع في تعارض المصالح.
ولمزيد من التوضيحات، قال حمزة اكديرة، رئيس المجلس الوطني لهيئة صيادلة المغرب لـ «الصحراء المغربية»، «نحن في بلد محظوظ بلد اشتغل على موضوع الأدوية منذ الستينات ووصلنا إلى مستوى عال من الجودة والمعرفة وتراكم التجارب».
وأضاف اكديرة، «اليوم أصبحت تصنع ما بين 60 إلى 70 في المائة محليا، ونصدر نسبة 10 في المائة من الصناعة المحلية إلى أوروبا وإفريقيا»، وفي ما يتعلق بارتفاع سعر الأدوية أوضح المتحدث «أن الأدوية المتوفرة في السوق المغربي تتحدد أثمنتها على حسب أربعة أشطر، ذلك أن الشطرين الأول والثاني لا يوجد بهما مشكل لأن الثمن مناسب، بينما الثمن المتعلق بالشطر الثالث والرابع مرتفع لأنه يجلب من الخارج». وتابع اكديرة «نحن كصيادلة طالبنا بخفض الثمن في الشطر الثالث والرابع».
وأما بخصوص الدواء الجنيس، أكد رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة، أن الدواء الجنيس يشبه الدواء الأصلي، مشيرا إلى أن وزارة الصحة بمساهمة الصيادلة تنظم حملة في هذا الصدد توضح من خلالها للمواطنين فعالية الدواء الجنيس.
وفي ما يتعلق باقتناء المواطنين الأعشاب بدل الأدوية لارتفاع أثمنتها، أشار الصيدلاني ذاته، إلى أنه منذ القديم يلجأ المواطنون إلى الأعشاب، قائلا «أظن أن العدد بدأ ينخفض».

ونبه اكديرة من خطورة تناول الأعشاب لما لها من نتائج سلبية على الإنسان، حيث يمكن أن تؤدي أحيانا إلى الموت. ولم يفت المتحدث أن أكد أنه توجد 12 ألف صيدلية عبر تراب المملكة، وأصحابها تربطهم علاقات إنسانية وإيجابية. وشدد اكديرة على ضرورة اقتناء الأدوية من الصيادلة مع تسليم وصفة الطبيب إلى الصيدلاني.
يشار إلى أن اللجنة الموضوعاتية تطرقت، أيضا، إلى تأهيل المنظومة الصحية، مشددة على ضرورة تأهيل أقسام المستعجلات وتنظيمها وفق آليات وقواعد مضبوطة، والفصل بين مسار سلك المساطر الإدارية، ومسار تقديم العلاج والإسعافات الضرورية للحالات الحرجة والخطيرة، التي لا يمكنها الانتظار، وذلك بتخصيص مسار خاص للتسريع من عملية إسعافها.
كما طالبت اللجنة نفسها بتأهيل أسطول سيارات الإسعاف والقضاء على ظاهرة تأخر وصولها إلى أماكن وقوع الحوادث، وتكوين المكلفين بنقل الحالات الحرجة في مجال تقديم الإسعافات الأولية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة