حكم دولي سابق: الحكم رجح كفة فرنسا على المغرب بأخطاء كارثية وصمت “الفار” غريب

أسفي كود15 ديسمبر 2022آخر تحديث : الخميس 15 ديسمبر 2022 - 1:21 مساءً
أسفي كود
تقارير رياضيةزوومفي الواجهة
حكم دولي سابق: الحكم رجح كفة فرنسا على المغرب بأخطاء كارثية وصمت “الفار” غريب

أكد ناصر صادق، الحكم الدولي المصري السابق، أن الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، ارتكب أخطاء مؤثرة رجحت كفة المنتخب الفرنسي على نظيره المغربي في المباراة التي جمعت الفريقين مساء يوم أمس الأربعاء بملعب “البيت” لحساب نصف نهائي كأس العالم، وفاز فيها “الديكة” بثنائية.

وقال ناصر صادق في تحليله لأداء الحكم المكسيكي إن “أخطاء الحكام أثرت بشكل مباشر على نتيجة المباراة كون الخاسر هو ضحية أبرز خطأين فيها، إذ تغاضى الحكم عن ضربتي جزاء واضحتين لصالح المغرب كانتا كفيلتين بتغيير النتيجة”، مؤكدا أن “الحكم ارتكب أخطاء تحكيمية كارثية، ليس فقط من المكسيكي سيزار راموس، بل من طاقم التحكيم كله”

وأكد الحكم الدولي السابق في حديثه لقناة “الجزيرة” القطرية أن “في الدقيقة الـ26 تقدم النجم المغربي سفيان بوفال بالكرة داخل منطقة جزاء فرنسا التي لم يلعب مدافعها ثيو هيرنانديز على الكرة مطلقا، بل انزلق مباشرة على قدم بوفال الثابتة على الأرض فأسقطه لتصطدم الكرة بالمدافع بعدها ويدعي الإصابة”، مشددا على أن “الغريب أن الحكم بدلا من احتساب ضربة الجزاء الواضحة أنذر بوفال واحتسب خطأ غير موجود ضده”.

واستغرب الحكم المصري من أن “الحكم لم يحتسب ضربة الجزاء الأولى وتغاضى حكام تقنية الفار والحكم المساعد الأول (القريب من الحالة) عن مراجعة الحكم فيها على الأقل لإعادة تقييم الحالة من خلال شاشة الفيديو للتأكد من صحة قراره الغريب”.

وتابع “أما ضربة الجزاء الثانية (المسكوت عنها) للمغرب فكانت في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتحويل النتيجة للتعادل أيضا عندما سدد حكيم زياش ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط تماس الحكم المساعد الثاني، وبعدما سدد الكرة (أي أصبحت في اللعب) أمسك اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني منافسه سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض”، موضحا “هنا يجب احتساب المخالفة ضربة جزاء لأنها وقعت داخل منطقة جزاء فرنسا بغض النظر عن مكان الكرة كما ينص قانون كرة القدم (المادة 12 الأخطاء وسوء السلوك)”، مشيرا إلى أن “حكام تقنية الفيديو كان لديهم فرصة مراجعة الحالة خلال التوقف وإخبار الحكم بوجود مخالفة لكنهم لم يصححوا قرار الحكم رغم وضوح خطأ المدافع.”

واستدل الخبير التحكيمي في ضربة الجزاء الثانية على حالة مشابهة في مباراة الأرجنتين ضد السعودية، عندما احتسب الحكم السلوفيني سلافكو فينسيتش ضربة جزاء لـ”التانغو” بعد الرجوع لتقنية الفيديو لصالح لياندرو باريديس، الذي أمسكه سعود عبد الحميد وجذب من القميص، إذ أظهرت الإعادات المسك الواضح من المدافع السعودي، ولكن السر في ذهاب الحكم لمشاهدة الحالة التحكيمية على شاشة الفار، هو تأكده من أن المسك تم بعدما لعبت الضربة الحرة الأرجنتينية، لافتا إلى أنه “لو تم المسك قبلها لما احتسبت مخالفة؛ لأن الكرة لم تكن في اللعب بعد، ولكن يمكن للحكم توقيع عقوبات إدارية فقط؛ مثل الطرد والإنذار”.

وسجّل ناصر صادب سوء تقدير الأخطاء من جانب الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس إذ “شهدت الدقيقة الـ57 حالة تكشف أن لدى الحكم المكسيكي خللا في تقدير الأخطاء حتى الواضح منها، وهذه المرة كانت الضحية فرنسا عندما صدم أشرف داري قدم نجمها مبابي بتهور لدرجة أنه قطع رباط حذائه رغم متانته، فيما أشار الحكم باستمرار اللعب وكأن شيئا لم يحدث، مع أن هذا الخطأ يستوجب احتساب ضربة حرة مباشرة ضد داري مع إنذاره لأن التهور عقابه في المادة 12 الإنذار دون تردد”.

ولفت المتحدث إلى أن هذه ليست أول أخطاء الحكم المكسيكي في كأس العالم، بل إن لديه “أخطاء جسيمة تشي بضعف تقديره في الحالات الفنية وضعف شخصيته أيضا، وهو ما توضحه الصور التالية التي تعود لمباراة أوروغواي مع البرتغال في مونديال روسيا 2018، والذي احتج عليه كريستيانو رونالدو بشكل مشين ليكون رد فعله الاكتفاء بالإنذار، مع أن الطرد هو العقاب المناسب لما فعله النجم البرتغالي فيه أمام أنظار العالم.”

المصدررشيد خروبي

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة