كتب: نوراليقين بن سليمانرئيس منتدى الصحافيات والصحفيين الشرفيين بالمغرب
هناك من كان ينتظر من الملك أن يعلن في خطاب افتتاح دورة البرلمان عن إسقاط الحكومة ،وهناك من كان يترقب من الملك حل البرلمان،و هناك من كان يعتقد أن الملك سينوه بالاحتجاجات الأخيرة و بالداعين إليها المجهولي الهوية.
آدميون آخرون اعتقدوا أن الملك سيعبر عن سخطه المباشر لمجموعة “جيل زيد” و يستنكر خروجهم للشارع و يدين بشدة مظاهر العنف و التخريب . . .
لا هذا و لا ذاك حصل،و خطاب الملك و الأجواء التي رافقته حملت رسائل كثيرة، يراها البعض أنها مشجعة ومحفزة،و أكيد أن البعض سوف لم يعجبهم مضمون الخطاب و يعتبرون أنفسهم أصيبوا بالإحباط .
هذه الارتسامات و غيرها ،المعبر عنها في حدود المقبول، تعتبر عادية و طبيعية،و تعكس فضيلة التعددية و الإختلاف داخل المجتمع.
إصرار البعض في مواصلة الاحتجاج ، هو موقف قد لا يزعج في حالة الالتزام باحترام مصالح و ممتلكات و سلامة الغير، دولة و مواطنين.
هذا المعطى قد يكون واردا،لكن أغلبية الشعب التواقة للتغيير تنتظر و بإلحاح التسريع بترجمة مضامين خطاب العرش و خطاب افتتاح دورة البرلمان ،أي ما يتعلق بإصلاح و تحسين الخدمات الاجتماعية و إعمال مقتضيات التنمية المحلية و تقليص الفوارق المجالية،و تفعيل قواعد الحكامة…
مصطلح مثير للانتباه ،و له حمولة قوية، جاء في خطاب الملك ،و هو مكون من كلمتين مرتبطتين، ألا و هو ” ثقافة النتائج” .
يقول الحديث النبوي:” الأعمال بالخواتيم” ،و تقول الحكمة: “الأمور بخواتيمها”. هذا ما سينطبق على من اختار و دعم نهج الاحتجاج،و سينطبق على من يحلم بمواصلة نهج الفساد و ألا مبالاة ، كما سينطبق على من اختار العمل ميدانيا، بالرصد و التتبع و الفضح و الضغط، و تنظيم و تأطير الناس في أحيائهم و جماعاتهم و قياداتهم و عمالاتهم، و في القطاعات التي تتهاون في خدمتهم و تجهض إرادتهم…
لكل من يريدون الخير لهذا الوطن،و لكل من يسعون و يتطلعون و يعملون من أجل مصلحة الناس، ما علينا سوى الترديد معهم:
إلى العمل،إلى العمل…
التعليقات - نوراليقين بن سليمان يكتب عن خطاب الملك أمام البرلمان:”لكل من يريدون الخير لهذا الوطن،و لكل من يسعون و يتطلعون و يعملون من أجل مصلحة الناس، ما علينا سوى الترديد معهم: إلى العمل،إلى العمل…” :
عذراً التعليقات مغلقة