تنطلق، اليوم الثلاثاء 4 نونبر الجاري، مشاورات واسعة على مستوى عدد من أقاليم المملكة، وذلك لتصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، الذي أطلقه المغرب تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس.
وكان الوالي، المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، جلول صمصم، قد أبرز في تصريح للصحافة، بمناسبة مشاركته في «MAP Town Hall»، الملتقى الجديد لوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي نُظّم تحت شعار: «تنمية ترابية مندمجة من أجل مغرب صاعد»، (أبرز)، يوم الأربعاء 29 أكتوبر المنصرم، أن ميزة هذه البرامج تكمن في تصميمها على المستوى المحلي في إطار التشاور والإنصات، بمشاركة جميع الفاعلين المعنيين (السكان، المنتخبون، الإدارات، والمجتمع المدني).
وأوضح أن مرحلة التصميم والإعداد ترتكز على تشخيص ترابي دقيق يستجيب لحاجيات الساكنة، مُشدّدا على أن هذه المقاربة «الخاصة والمبتكرة» تمكن المغرب، بفضل الرؤية المستنيرة للملك، من مواصلة مسار التقدم بوضع المواطن في صميم هذه المقاربة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن مرحلة التنفيذ السريع لهذا الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة ستتم بدءً من مطلع العام 2026.
وأشار المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية إلى أهمية تغيير المقاربات للوصول إلى المناطق الأكثر هشاشة، طبقا للرؤية الملكية السامية، ما يبرز ضرورة بلورة جيل جديد من المشاريع القادرة على إحداث فرص شغل كافية والارتقاء بالقدرة التنافسية للمجالات الترابية.
وانطلقت مرحلة تصميم وإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة، اليوم الثلاثاء، بمشاورات موسعة في أقاليم آسفي وتنغير ومكناس وآسا الزاك والعرائش وطاطا وسيدي بنور وبني ملال ثم سلا، على أن تنطلق مشاورات مماثلة بأقاليم الناظور واليوسفية وصفرو ومضيق فنيدق وسيدي إفني وأكادير ثم سطات، غدا الأربعاء 5 نونبر الجاري، في أفق أن تشمل هذه المشاورات الأقاليم الـ75 للمملكة.
وتشهد هذه المشاورات إشراكا حقيقيا لكافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الجهات، باعتبارها فاعلا أساسيا في نجاح هذه المرحلة الجديدة، بعدما ظلّت حاضرة على الدوام في البرامج الكبرى للتنمية الكبرى، بما ينسجم مع الخيارات الاستراتيجية للمملكة.
هذا، وتُشدّد وزارة الداخلية، من خلال الوالي، المدير العام للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، جلول صمصم، على أهمية الحكامة وتتبع المشاريع من خلال استخدام الأدوات الرقمية، معلنةً عن إطلاق منصة رقمية تمكن من تتبع المشاريع من مرحلة التصميم إلى الإنجاز، والتي ستكون متاحة للعموم.
ويأتي إطلاق هذا الجيل الجديد ضمن الدينامية التنموية، المستمرة ببلادنا، بفضل الرؤية الجريئة والحداثية للملك محمد السادس، والمُتجسّدة في إطلاق مشاريع مهيكلة كبرى مكّنت من تحقيق تقدم على شتى الأصعدة (الاجتماعية، الاقتصادية، البنيات التحتية…).



















التعليقات - وزارة الداخلية تُباشر مشاورات واسعة لإعداد الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة في أُفق التنفيذ السريع مطلع العام 2026 :
عذراً التعليقات مغلقة