رحيل الممثلة المغربية أمينة بركات بعد صراع مع المرض

ولدت الراحلة في حي درب السلطان بمدينة الدار البيضاء، وشقت طريقها في عالم الفن منذ أواخر السبعينات، مكرسة حياتها لخدمة الخشبة والشاشة. سطع نجمها في أعمال مسرحية بارزة، من أبرزها « الفرملية والدكتور »، كما تألقت في مجموعة من الأعمال التلفزيونية التي لامست قضايا اجتماعية وإنسانية، منها « خمسة وخميس » (1988)، و« الأبرياء » (2006) ، وسلسلة « من دار لدار »، وغيرها.

امتدت مسيرتها الفنية لأكثر من أربعة عقود، تعاونت خلالها مع أسماء لامعة في الساحة المسرحية، من ضمنهم الراحل الطيب الصديقي، وظلت وفية لرسالتها الفنية حتى بعد فترة ابتعادها المؤقت عن الساحة بسبب إقامتها في إيطاليا، قبل أن تعود إلى خشبة المسرح في السنوات الأخيرة وتشارك في عدة عروض جديدة.

لم تكن أمينة بركات ممثلة فحسب، بل كانت أيضا مدافعة شرسة عن حقوق الفنانين، وعضوة نشطة في النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، حيث ساهمت في عدد من المبادرات التي سعت لتحسين وضعية الفنان المغربي والدفاع عن كرامته المهنية.

وعبر عدد من الفنانين عن حزنهم لرحيلها، حيث نشر الفنان جواد العلمي صورة تجمعه بها، وكتب معزيا: « الفنانة المقتدرة أمينة بركات في ذمة الله، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته. عزاؤنا واحد ».

كما نعتها الفنانة فاطمة بوجو بكلمات مؤثرة قائلة: « كانت من وجوه الجيل السابق، توقفت لفترة بسبب إقامتها بالديار الإيطالية، ثم عادت إلى المسرح بقوة… عزاؤنا واحد ».