في مأساة جديدة تضاف إلى سجل ضحايا الهجرة غير النظامية في مياه البحر الأبيض المتوسط، لقي الشاب المغربي أسامة همهام، اللاعب السابق في صفوف فريق الأمل الرياضي العروي، مصرعه برصاص أطلقه خفر السواحل الجزائري، بعد اعتراض قاربه الذي كان يحاول الوصول إلى السواحل الأوروبية.
وخيم الحزن على بلدة العروي، ضواحي مدينة الناظور، فور انتشار خبر مقتل ابنها الشاب، الذي كان يسعى خلف حلم بحياة أفضل، ووفقاً للمعلومات المتوفرة، كان همهام على متن قارب سريع من نوع « فانطوم » برفقة شبان آخرين، انطلقوا من شواطئ السعيدية، قبل أن يتم اعتراضهم من قبل البحرية الجزائرية قرب الحدود البحرية، التي أطلقت النار مباشرة على القارب، مما أدى إلى مقتل همهام بست رصاصات على مستوى البطن.
وقد نعى فريق الأمل الرياضي العروي، الذي حمل همهام قميصه سابقاً، لاعبه الراحل في بيان رسمي نشره عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، جاء فيه «بكل حزن وأسى، تلقينا نبأ وفاة اللاعب السابق لفريقنا على متن ‘فانطوم’ السعيدية بعد اعتراضهم من طرف عناصر الحرس المدني الجزائري بالرصاص».
وتقدم النادي بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيد، والبالغ من العمر 21 سنة، وهو يتيم الأب، والذي عرف في مدينته بأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب، حيث ترك رحيله صدمة كبيرة في الأوساط الرياضية والمحلية بالمنطقة.
وقد انتشرت صور الشاب الراحل على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصحوبة بعبارات الرثاء والحزن على نهاية حلمه المأساوية.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على الجرائم المرتكبة من طرف العسكر الجزائري، حيث لا زال في الأذهان جريمة السعيدية، والتي راح ضحيتها قبل سنتين، مصطافون مغاربة، بعضهم يحملون الجنسية الفرنسية، والذين تاهو في عرض بحر السعيدية، حين كانوا يزاولون هوايتهم بالإبحار بواسطة « الجيتسكي »، ليواجههم خفر السواحل الجزائري بطريقة همجية وفتح النار عليهم، في ضرب فاضح للأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
التعليقات - رصاص البحرية الجزائرية يغتال لاعب كرة قدم مغربي :
عذراً التعليقات مغلقة