أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية اليوم السبت

أسفي كود8 أبريل 2023آخر تحديث : السبت 8 أبريل 2023 - 9:48 صباحًا
أسفي كود
زوومفي الواجهة
أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية اليوم السبت

شكل المشهد السياسي الوطني، وملف التضخم، وتقنية المحادثة “شات جي بي تي” أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام افتتاحيات الصحف الأسبوعية اليوم السبت.

فقد اهتمت صحيفة (لانوفيل تريبون) بتقييم أداء المشهد السياسي الوطني، حيث كتبت أنه منذ عدة أيام، “تعيش الساحة السياسية المغربية حالة من الغليان”، لأن حزبا برلمانيا معارضا، هو التقدم الاشتراكية، ألقى حجرا في المياه الراكدة، من خلال توجيه رسالة بشكل رسمي إلى رئيس الحكومة، ينتقد فيها حصيلة حكومة هو ليس مشاركا فيها هذه المرة.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها أنه من حيث الشكل تستدعي مقاربة حزب التقدم والاشتراكية التساؤل بالنظر إلى أن توجيه الرسالة ليس هو الشكل المعتاد للتحدث علنا كحزب سياسي يتوفر على مساحات ديمقراطية للتعبير، مثل البرلمان، الذي لطالما كان منبرا لمواقف قوية للحزب.

وتابعت أنه من ناحية المضمون، ليس هناك شك في أن التشخيص الذي قدمه حزب التقدم الاشتراكية للصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها المغاربة، ولا سيما الأشد فقرا، يستند على أساس متين.

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه مع ذلك، قد تكون مقاربة حزب التقدم والاشتراكية غير مناسبة من حيث الشكل، وانتهازية من حيث التوقيت.

وتابع أن “هذا الاحتكاك السياسي، وهذه الحروب الصغيرة، والتعليقات الصحفية التي تواكبها، على الرغم من كل شيء، هي مؤشرات حيوية على ديمقراطية نشيطة يجب علينا تشجيعها”.

من جهتها، كتبت (فينانس نيوز إيبدو) أن التضخم أصبح جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للمغاربة وأنه سيظل قائما لفترة طويلة قادمة، مما يعكس، بالتالي، عدم نجاعة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة حتى الآن.

وأوضحت افتتاحية الصحيفة أن المستويات المرتفعة لأسعار المنتجات الغذائية على وجه الخصوص صارت مترسخة على نحو متزايد في الوعي الجماعي، لأن هذه الظاهرة التضخمية التي نشهدها حاليا ليست ظرفية، بل هيكلية.

ويرى كاتب الافتتاحية أنه تم تقويض القدرة الشرائية للأسر المغربية بشكل خطير طوال أشهر، ولا تزال الحكومة في منطقة الراحة الخاصة بها، وتكتفي، من حين لآخر، ببضع خرجات لتهدئة الأصوات المنزعجة، إما عن طريق التلويح بالمبالغ المخصصة لدعم المنتجات المدعمة ومهنيي النقل على الطرق، أو من خلال إظهار تصميمها على مكافحة ممارسات الوسطاء والمضاربين.

وأضاف أن السلطة التنفيذية عززت موقعها من خلال القروض الممنوحة لها من قبل المؤسسات المالية الدولية، ولا سيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، في حين تكافح الأسر من جهتها لتغطية نفقاتها، بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة.

من جهتها، تطرقت (تيل كيل) لتقنية المحادثة “شات جي بي تي”، حيث كتبت أن سرعة تطوير هذا الروبوت، الذي يجيب عن كل سؤال تقريبا كما يقوم بذلك شخص مؤهل، فرضت على بعض البلدان حظر استخدامه، غير أنه “في بلدنا يسود صمت مقلق حول هذا الموضوع”.

وأشارت إلى أنه في الوقت الذي تشغل فيه هذه التقنية الجديدة بال المشرعين والمديرين التنفيذيين في جميع أنحاء العالم، بسبب القلق من انحرافات محتملة لهذه الأداة، أو بسبب الحماس للتطورات التي تعد بها، فإنه في بلدنا “يتم التهرب من الموضوع”.

واعتبر كاتب الافتتاحية أنه “مع ذلك، من مصلحة المغرب التفكير في الأمر، لأن التكنولوجيا ذات التأثير المزدوج التي يمكن أن تقضي على وظائف الأطر، من جهة، وتعزز مكاسب الإنتاجية إلى مستويات غير مسبوقة، من جهة أخرى، تستحق كل الاهتمام”.

وأكد أنه يجب أن يكون التكيف بشكل أفضل من الآخرين مع الذكاء الاصطناعي إحدى أولويات البلاد، ولكن سيكون من الضروري إيجاد توازن بين تدخل الذكاء الاصطناعي هذا في استخداماتنا اليومية، واقتصادنا، وعالم الشغل، والإدارة؛ والحاجة إلى الحفاظ على الوظائف المؤهلة للطبقات الوسطى.

من جهة أخرى، كتبت (ماروك إيبدو) أن المملكة كانت دائما قادرة على إعطاء معنى للصداقة الحقيقية، من خلال الترحيب برؤساء الدول الإفريقية الشقيقة سواء كانوا في السلطة أو الذين تمت تنحيتهم.

واعتبر كاتب الافتتاحية، في هذا الصدد، أنه ليس من المستغرب أن تتبنى المملكة المغربية سياسة تضامن حقيقية للترحيب بالمهاجرين من جنوب الصحراء، وفق سياسة إنسانية متكاملة؛ مشددا على أن الصداقة المغربية هي أيضا مرادف للمشاركة والتعاون وفقا لمقاربة رابح-رابح.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة