تتويج الطفلة هاجر المرابط ذات الـ10 سنوات بجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده

واستحقت المرابط هذه الجائزة، التي تشرفت بتسلمها بيد جلالة الملك محمد السادس ليلة الاثنين 26 رمضان 1444هـ الموافق لـ17 أبريل 2023، بمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، نظرا لما تميزت به عن غيرها من حفظة القرآن الكريم، الذين مثلوا جهات المملكة في هذه المسابقة.

هاجر المرابط، ذات الـ10 ربيعا، وابنة مدينة تطوان، كانت مرشحة المجلس العلمي المحلي بإقليم تطوان، في مسابقة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.

تفوق هاجر المرابط في برنامج هذه المسابقة لم يكن محض الصدفة، فهي ابنة عائلة من حفظة للقرآن الكريم، والبنت البكر لأستاذ للتربية الإسلامية، الذي تعتبره قدوة لها، بحيث دأبت عائلة المرابط على تحفيظ أبنائها القرآن الكريم، ليحمل الأب ياسين المرابط على عاتقه هذه المهمة، ويواصل تعليم أبنائه الأربعة القرآن الكريم، حتى يصل لهدفه.

ويحكي ياسين المرابط، والد الطفلة هاجر المرابط، عن مشوار ابنته، وسبب تميزها في حفظ وترتيل القرآن الكريم عن باقي المشاركين في المسابقة السالفة الذكر؛ إذ يروي أنها بدأت الحفظ في عمر أربع سنوات، سماعا من والدتها، التي واصلت معها ذلك إلى أن تمكنت الصغيرة من حفظ 15 حزبا.

ويوضح المتحدث ذاته أن هاجر المرابط ستلتحق في ما بعد بإحدى مدارس التعليم العتيق بمدينة تطوان، وهناك ستنتقل لرحلة حفظ القرآن وكتابته وترتيله وتحسين الصوت بتأطير من أساتذتها.

عامل آخر ساعد هاجر في حفظ القرآن الكريم والتمكن من قواعد تجويده، هو أن مادة القرآن الكريم هي مادة أساسية في التعليم العتيق، وهو ما سيمنحها التميز أثناء اجتيازها المسابقة النهائية التي كانت قد نظمت في اليوم الـ12 من شهر رمضان بمقر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط، بعد التباري مع عدد من المشاركين من باقي الأقاليم الوطنية.

وعن قصة مشاركتها في مسابقة محمد السادس للقرآن الكريم، يحكي والدها أنه سبق لها أن شاركت سنة 2020 في إحدى المسابقات الجهوية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة وتوجت بالمرتبة الأولى، فضلا عن تتويجها بالمرتبة الثالثة في مسابقة أخرى من تنظيم المجلس العلمي المحلي بتطوان.

لذلك سيدفع هذا التراكم في التجارب، عائلة هاجر على تشجيعها للمشاركة في مسابقة محمد السادس الجهوية لحفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، لتحتل المرتبة أولى بين المشاركين من جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ثم المرتبة الأولى على الصعيد الوطني.