أعاد المنتخب المغربي الثقة للجماهير المغربية، بفوز مقنع أداء ونتيجة على نظيره الزامبي، في آخر جولات دور مجموعات نهائيات كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025″، ليلحق بركب المتأهلين إلى ثمن النهائي.
وقدم “الأسود” أفضل أداء لهم منذ انطلاقة البطولة، بعد الانتقادات التي وجهت للناخب الوطني عقب تعادل الجولة الماضية أمام مالي، والشكوك التي بدأت تحوم حول قدرة زملاء أوناحي في إبقاء الكأس الإفريقية بالمغرب.
وتغلب المنتخب المغربي على زامبيا بثلاثية نظيفة، معززا صدارته للمجموعة الأولى بسبع نقاط، بينما أمن منتخب مالي تأهله في المركز الثاني بثلاث نقاط، عقب تعادله خلال الجولة الأخيرة بدون أهداف أمام جزر القمر.
تأهل الأسود يُعدّ العاشر في تاريخ الكرة المغربية في 20 مشاركة على مر التاريخ، علما أن نسخة 1976 أجريت بنظام مجموعة واحدة “دوري”، وتوّج فيها المغرب بلقبه الوحيد على الأراضي الإثيوبية.
ويعد هذا التأهل الخامس تواليا للمنتخب المغربي للدور الثاني في كأس إفريقيا، إذ يعود آخر إقصاء من مرحلة المجموعات إلى نسخة 2013 بجنوب إفريقيا، والتي سبقتها ثلاثة إقصاءات متتالية في نسخ 2006 و2008 و2012.
وفي مباراة اليوم، أجرى الركراكي بعض التغييرات على التشكيل الأساسي الذي خاض به مبارتي جزر القمر ومالي، إذ فضل الاعتماد على آدم ماسينا في قلب الدفاع مكان جواد الياميق، إضافة إلى محمد الشيبي في الجهة اليمنى مكان أنس صلاح الدين، الذي ترك مركز الظهير الأيسر لنصير مزراوي.
وكشف الناخب المغربي نواياه الهجومية قبل بداية المباراة، عندما قرر إبقاء السقاء سفيان أمرابط بمقاعد البدلاء، وأشرك الجناح عبد الصمد الزلزولي أساسيا.
وبدأ “الأسود” المباراة بضغط عال على مرمى زامبيا من الثواني الأولى، مستفيدا من الضغط الكبير للجماهير على لاعبي المنافس.
وفي الدقيقة الأولى، قطع الكعبي الكرة في وسط الملعب، ومرر غلى دياز، الذي تقدم بسرعة وأعادها للكعبي، فسدد الأخير بسهولة بين يدي الحارس ويلارد موانزا.
وأنقذ موانزا مرماه من هدف محقق في الدقيقة السادسة، عقب تسديدة قوية للزلزولي في الدقيقة السادسة.
واستسلم الدفاع الزامبي أمام المد الهجومي المغربي، بعد عرضية لأوناحي تابعها الكعبي برأسه في الشباك، معلنا أول أهداف المباراة في الدقيقة التاسعة.
التأخر المبكر في النتجية أدخل منتخب “الرصاصات النحاسية” في أجواء المباراة، فحاول السيطرة على وسط الملعب، بيد أن التنظيم المحكم للعناصر الوطنية أغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى ياسين بونو.
ونجح “الأسود” في بلوغ المرمى للمرة الثانية، بعد انسلال الزلزولي من الجهة اليسرى، الذي مرر كرة منخفضة تركها الكعبي إلى دياز، الذي سدد بقوة في الشباك (2-0).
وكان دياز قريبا من إضافة هدف ثالث في الدقيق الـ38 بعدما تابع عرضية الزلزولي، لكن تسديدته مرت بجانب القائم الأيسر للحارس موانزا.
وعاد دياز، نجم الجولة الأولى، إلى تهديد المرمى في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعدما راوغ مدافعين وتوغل بمنطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة قوية تصدى لها الحارس الزامبي بصعوبة.
ودخل المنتخب الزامبي الجولة الثانية عازما على العودة في النتيجة، فسدد داكا من داخل منطقة الجزاء، لكن كرته مرت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة الـ49.
رد فعل “الأسود” جاء قاسيا، بعدما سجل الكعبي هدفا بمقصية رائعة في الدقيقة الـ51 لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل، قبل أن تتدخل تقنية الفيديو لتؤكد شرعية الهدف.
واهتزت مدرجات الملعب في الدقيقة الـ65 بعاصفة من التصفيقات أثناء دخول أشرف حكيمي للمرة الأولى بعد عودته من الإصابة، مكان مزراوي، كما شارك كل من بنصغير وأخوماش مكان صيباري ودياز.
واستمرت السيطرة المغربية على مجريات المواجهة، لكن باحتكار سلبي للكرة، دون خطورة تذكر على حارس مرمى زامبيا.
وواصل الركراكي تغييراته، فأدخل شمس الدين الطالبي ويوسف النصيري مكان الزلزولي والكعبي في الدقيقة الـ75، بحثا عن أهداف أخرى.
وكاد حكيمي أن يدوّن اسمه في لائحة هدافي المباراة، بعدما استلم الكرة داخل منطقة الجزاء، وسدد بخارج قدمه اليمنى، لكن الحارس أبعدها ببراعة قبل أن ترتطم بالقائم الأيمن في الدقيقة الـ81.




















التعليقات - ثلاثية زامبيا تعيد الثقة للجماهير وتقود “الأسود” لثمن نهائي كأس إفريقيا :
عذراً التعليقات مغلقة