الأغلبية الحكومية تمد يد الحوار لجيل Z وتؤكد انفتاحها على مطالبه

أكدت رئاسة الأغلبية الحكومية، في بيان عقب اجتماعها، أنها «تنصت باهتمام للتعبيرات الشبابية التي برزت في الفضاءين الرقمي والعمومي»، معبرة عن «استعدادها للتجاوب معها بشكل إيجابي ومسؤول من خلال الحوار والنقاش المؤسساتي والعمومي». وشددت على أن المقاربة الحوارية تبقى السبيل الأمثل لمعالجة الإشكالات المطروحة، مشيدة بالتفاعل المتوازن للسلطات الأمنية وفق الضوابط القانونية.

وأفاد بيان رئاسة الأغلبية أنه في ما يتعلق بالقطاع الصحي، «أقرت الأغلبية بوجود تراكمات ممتدة منذ عقود، لكنها أكدت أن طموحات الإصلاح التي يعبر عنها الشباب تتقاطع مع الأولويات الحكومية»، مشيرة إلى أن «ورش إعادة هيكلة المنظومة الصحية انطلق فعليا عبر إحداث المجموعات الصحية الترابية وتأهيل المستشفيات وتعزيز الموارد البشرية، وهي إصلاحات كبرى لا يمكن قياس نتائجها بشكل آني». كما رحبت بالمبادرات البرلمانية الهادفة إلى فتح نقاش مؤسساتي حول مستقبل القطاع.

وفي السياق ذاته، أبرزت رئاسة الأغلبية في بيانها أن الحكومة ماضية في استكمال برنامجها الرامي إلى تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، عبر تنزيل ورش الحماية الاجتماعية، ومواصلة الإصلاح في قطاعي الصحة والتعليم، وتعزيز الاستثمار وتوفير فرص الشغل، وإطلاق برامج السكن، وتمكين الشباب، ومعالجة تحديات الماء، إلى جانب إصلاح منظومة العدالة وتوطيد دولة الحق والقانون.

كما جددت الأغلبية التزامها بتفعيل التوجيهات الملكية الأخيرة، لاسيما ما ورد في خطاب العرش بخصوص إطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، ابتداء من مشروع قانون المالية لسنة 2026، بما يضمن تنمية متوازنة وشاملة.

وكان الاجتماع الذي ترأسه عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وشارك فيه كل من فاطمة الزهراء المنصوري ومحمد المهدي بنسعيد، عضوي القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة المعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وبحضور كل من راشيد الطالبي العلمي، مصطفى بايتاس، محمد سعد برادة، أمين التهراوي، يونس السكوري، عز الدين الميداوي، عبد الجبار الرشيدي، رياض مزور، ونعيمة ابن يحيى.