أرجأ منتخب مالي تأهل “أسود الأطلس” إلى ثمن نهائي كأس إفريقيا للأمم “المغرب 2025″، إلى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، عقب تعادلهما في المواجهة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبدالله بالرباط.
وعقب التعادل، حافظ المنتخب المغربي على صدارة المجموعة الأولى بأربع نقاط، بفارق نقطتين عن مالي وزامبيا، بينما يقبع جزر القمر في المركز الأخير بنقطة يتيمة، لتظل حسابات التأهل معلقة حتى الجولة الأخيرة.
وغلب الحذر على أداء المنتخبين في بداية المباراة، سيما أن مدرب مالي بدأ المواجهة بدفاع متقدم للضغط على العناصر الوطنية وإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى المرمى.
وفي الدقيقة السادسة، تحصل المنتخب المغربي على ضربة خطأ مباشرة على مشارف منطقة الجزاء، سددها براهيم دياز فوق المرمى.
واستمر إيقاع المباراة منخفضا أمام تنظيم محكم للاعبي مالي. وانتظر “الأسود” حتى الدقيقة الـ17 لتهديد مرمى دجيغي ديارا، من تسديدة قوية لدياز، تصدى لها الحارس قبل أن ترتد إلى صيباري، الذي لم يحسن التعامل مع الكرة أمام شباك فارغة.
ونجح أسلوب لعب المدرب توم سينتفيت في امتصاص الاندفاع الهجومي للعناصر الوطنية، وبدأت كتيبته في السيطرة على الكرة بعد ثلث ساعة من اللعب، ما دفع زملاء أيوب الكعبي إلى التراجع إلى نصف ملعبهم.
وجاءت أول تسديدة مالية على المرمى من قدم مامادو سانغار في الدقيقة الـ25، لكنها مرت عاليا دون خطر على ياسين بونو.
صيحات الجماهير “سير.. وسير.. وسير تماركي” أشعلت أجواء المباراة من جديد، ليخترق مزراوي الدفاع المالي من الجهة اليمنى، قبل أن يمرر كرة عرضية انتهت إلى صيباري، الذي سددها بطريقة أكروباتية، لكن عبدولاي ديابي أبعدها عن المرمى في الدقيقة الـ30.
وكاد صيباري أن يخطف هدفا في الدقيقة الـ33، بعدما تابع عرضية مزراوي، التي مرت فوق رؤوس المدافعين، ليرتقي لها الجناح المغربي وترتطم بجسده وتتحول سهلة إلى الحارس ديارا. وتلتها رأسية للكعبي علت العارضة في الدقيقة الـ43.
وأعلن الحكم الكاميروني أبديل ميفيل عن ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، إثر لمس المدافع الكرة بيده، انبرى لها دياز بنجاح، منهيا الجولة الأولى بأفضل طريقة (1-0).
وانطلقت الجولة الثانية على إيقاع طبول الجماهير المغربية، وأزيد من 63 ألف حنجرة تردد “ديما مغرب” بصوت واحد، هز أركان ملعب الرباط.
وكاد الكعبي أن يكلّل حماسة الأنصار بهدف، بعدما ارتمى بطريقة انتحارية لعرضية في الدقيقة الـ47، فوتها برأسه بميليمترات قليلة، وسط حسرة صيباري، الذي حاول متابعة الكرة في القائم الثاني، لكن الكرة أبعدت من أمامه.
وأمام الضغط المغربي على المرمى المالي، سارع المدرب سينتفيت لإجراء أول تغيير في المبارة، بإخراج إيفي بيسوما وإدخال غاوسو ديارا في الدقيقة الـ58.
واحتسب حكم المواجهة ضربة جزاء لمالي في الدقيقة الـ62 بعد العودة لتقينة الفيديو “الفار”، إثر عرقلة لاسين سينايوكو من طرف جواد الياميق، انبرى لها سينايوكو بنفسه بنجاح، معيدا عقارب المباراة إلى التكافؤ (1-1).
تراجع الأداء الهجومي لـ”الأسود” دفع الناخب الوطني لإجراء ثلاث تغييرات دفعة واحدة في الدقيقة الـ70، بإخراج دياز وأوناحي والكعبي وإشراك النصيري والزلزولي والخنوس، ليرد سينتفيت بدوره بإخراج مسجل الهدف سينايوكو وإدخال البلال توري في الدقيقة الـ76.
واستلم النصيري كرة فوق طبق من ذهب من تمريرة متقنة للعيناوي، وسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس ديارا أبعدها ببراعة إلى الركنية في الدقيقة الـ78.
ولعب وليد الركراكي كل أوراقه الهجومية مع اقتراب صافرة نهاية الجولة الثانية، أخرج صيباري وأمرابط وأشرك سفيان رحيمي وإلياس بنصغير في الدقيقة الـ83.
ولم تفلح تغييرات الركراكي الهجومية في فك شيفرة الدفاع المالي، الذي استبسل في الذود عن مرماه حتى صافرة نهاية المواجهة بهدف في كل شبكة (1-1).




















التعليقات - منتخب مالي يفرض التعادل على المغرب ويؤجل حسم التأهل للجولة الأخيرة :
عذراً التعليقات مغلقة