خبير مغربي في البيئة يعتبر محلات غسل السيارات المتوفرة على آبار “الأكثر خطورة” من غيرها

أسفي كود22 أغسطس 2022آخر تحديث : الإثنين 22 أغسطس 2022 - 1:15 مساءً
أسفي كود
اقتصادزوومفي الواجهة
خبير مغربي في البيئة يعتبر محلات غسل السيارات المتوفرة على آبار “الأكثر خطورة” من غيرها

وصف الخبير المغربي في البيئة والهندسة المدنية الدكتور عبد الرحيم الخويط أن قرار الإغلاق الذي أعلنته السلطات المختصة بناء على دورية وزير الداخلية الموجهة إلى الولاة وعمال العمالات والأقاليم حول ضرورة ترشيد استهلاك الماء في ظل تراجع حقينة السدود والجفاف الذي شهدته المملكة بـ”الإيجابي”، ولو أنه يبدو “متسرعا”، حسب تقديره، إذ تم اتخاذه دون استشارة ذوي الاختصاص، لعزل بعض الاستثناءات والتشديد في بعض الحالات..

وأوضح الخويط أن أول ما يمكن فعله في هذه الحالة هو معرفة مصادر المياه المستعملة في محلات غسل السيارات، فإذا كانت من أنابيب التزود عبر قنوات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجب اتخاذ المتعين في في حق مالكي هذه المحلات بشكل عادي ووفق القانون، أما إذا كان المحل يستعمل مياه الآبار، فهذا الأمر أخطر من الأول، لأن الاستغلال المفرط للمياه الجوفية حد الاستنزاف، يتسبب في إضعاف القوى الفيزيائية التي تمنحنا القوة الضاغطة للمحافظة على توازن القشرة الأرضية، وبالتالي فان إحداث الآبار داخل المباني وخصوصا في المدن قد يتسبب في تصدعات الجدران والشقوق، وقد يبلغ اختلال التوازن الطبيعي حد انهيار المباني، لهذا فبضعف الفرشة المائة الباطنية أو بغناها لا يجب السماح بإحداث الآبار داخل المباني السكنية، لأن ذلك يشكل خطرا على السكان.
وأشار الخويط إلى خطورة الآبار الموجودة في محلات غسل السيارات بمحطات البنزين، محذرا من احتمال تسرب المياه الملوثة الناجمة عن غسل السيارات وسوائل المحروقات إلى الآبار، قد يتسبب في التسمم، خصوصا إذا كانت تلك الآبار تستغل في الشرب أيضا.
وأوضح الخويط أن هناك طرق كثيرة لضمان حسن ترشيد استهلاك الماء دون اللجوء إلى إغلاق محلات غسل السيارات، لأن هذه المحلات يمكن أن تشتغل بكميات قليلة أو دون استعمال الماء، وذلك باستعمال السوائل الخاصة والأقمشة المبللة فقط في تلميع السيارات أو باستعمال الضغط العالي، الذي يوفر كميات كبيرة من الماء..
فإذا كان معدل غسل السيارة الواحدة يحتاج إلى 300  لتر من الماء، فإن باستعمال الضغط العالي سيمكن تخفيظ استهلاك الماء إلى كمية أقل بكثير قد لا تتجاوز 20 لتر، وهناك دول كثيرة تشتغل بهذه التقنيات الحديثة  كبديل عن استعمال الماء، ويستحسن -يضيف الخويط- أن يتم تجميع المياه المستعملة في غسل السيارات ومعالجتها معالجة هندسية تحترم المعايير الدولية، في محطات خاصة، وإعادة استغلالها في الغرض نفسه.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة