المحامي صابر يكشف عورة الحزب بعد سقطة البرلمان..مسؤول حزبي يبان معاك في الحملة ويتصور معاك وفي الليل يتافق مع خصومك في حزب آخر باش يطيحوك”

أسفي كود15 أكتوبر 2022آخر تحديث : السبت 15 أكتوبر 2022 - 9:49 مساءً
أسفي كود
جمعيات وأحزابزوومفي الواجهة
المحامي صابر يكشف عورة الحزب بعد سقطة البرلمان..مسؤول حزبي يبان معاك في الحملة ويتصور معاك وفي الليل يتافق مع خصومك في حزب آخر باش يطيحوك”

خيانة بنكهة السياسة.

بقلم الاستاذ رشيد صابر رئيس جماعة لبخاتي وعضو المجلس الاقليم باسفي .

عندما يكون المسؤول الاقليمي الابرز في الحزب، لا يعرف شيئا عن برامج واهداف واستراتيجيات حزبه، ولا يفرق بين تصورات شبيبته الطموحة، وبين اجندات اطره وقياداته الفاعلة، فكيف له ان يؤمن بالمبادئ الموثقة بين دفتي ميثاق الشرف الحزبي، ويشتغل عليها بحب واخلاص، ووفاء للقيم، والثوابت الراسخة.
فهذا العنصر الفاسد، من طينة عفنة، للاسف، هي الاكثر شيوعا في الدهاليز الحزبية ، متطفلة على السياسة بمفهومها الواسع العريض. كل همها، التهافت على الكراسي الوثيرة، والمناصب الدسمة، من باب الاسترزاق . وهي في العادة تتحدث عن الحزب بمنطق الكسب والخسارة، كما لو انه وكالة تجارية، تباشر
اعمالها بنية الربح. واذا انتفى هذا الربح- لاقدر الله- لم يعد للحزب اي اعتبار في نظرها. مما يخول لها مكنة البحث عن حزب اخر بديل، صبيحة اليوم الموالي. فالالوان والشعارات الحزبية لاتعني لها شيئا، اذا لم تكن موردا مستداما لعيش المرتزقة، وبالتالي، يسهل تغييرها بين عشية وضحاها، اذا لم تقدم النفع المنشود، او الفائدة المادية المرجوة.اما اللعبة الحزبية من اولها الى اخرها، فتصبح بابا من ابوب الريوع، عندما توشك حرب الانتخابات ان تقرع طبولها. فالمسؤول الاقليمي البارز، لايعنيه من يرفع شأن الحزب بقامة علمية، وقيمة ادبية، وشعبية لاتضاهى، ولكن على العكس من ذلك، يختار المرشح الامثل بحسب معياره التافه: من يدفع اكثر للحصول على تزكيته، ويوافق على شروطه غير العادلة.
وبعد ذلك، يوجه الحملة الانتخابية ببوصلة مصالحه الخاصة، على النحو الذي يراه ملائما، لمزيد من الربح. ولا يهم ان تواطأ مع الحزب او الاحزاب المنافسة، التي ستمكنه من خلق تحالفات جديدة مسمومة، انما مربحة جدا، على حساب ضمير حزبي ميت.
وفي الغالب، يتم الغدر بمن ظنه المرشح المتعفف في لحظة عاطفية محمومة، سندا له في حملته الانتخابية الحامئة. حيث يظهر جنبا الى حنبه، في كل النواحي، ويرافقه بالطبل والمزمار الى كل الجهات، للترويج المكشوف والموثق للون وبرامج حزب مرشحه المغبون. وفي دياجير الظلام، تطرح عبر الهواتف المحمولة، الخطط الجهنمية البديلة، لتحطيم كل امل في الفوز بالمقعد الانتخابي، وبالطبع كل التضحيات الماكرة بالحزب والمرشح، بثمنها المغري.

تلتقون مع صابر أيضا في الموضوع القادم حول سلسلة رؤساء ….اولها لحية فوق دقن جاهل ….

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة