مراكش .. محاكمة 5 أشخاص في قضية البحث عن كنز “أثري” داخل رياض بالمدينة العتيقة

أجرت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أول أمس الجمعة، مسطرة تقديم خمسة أشخاص ضمنهم فقيه، أمام أحد نواب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش،على خلفية تورطهم في قضية تتعلق بالبحث عن كنز “أثري” داخل رياض بحي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش، وذلك بعد إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية وإجراءات البحث التي أشرفت عليها النيابة العامة المختصة.

وبعد استنطاقهم ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم، قرر المسؤول القضائي متابعتهم في حالة اعتقال وإحالتهم على الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية  لمحاكمتهم طبقا لفصول المتابعة وملتمسات وكيل الملك.

وعاش حي القنارية بالمدينة العتيقة لمراكش، مساء الثلاثاء المنصرم، على إيقاع أوقات عصيبة وحالة استنفار في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، بعد اكتشاف عملية حفر أثناء محاولة سبعة أشخاص، استخراج كنز مفترض من داخل الرياض المذكور، ما أسفر عن اعتقال أربعة منهم واختناق ثلاثة.

وتكللت جهود عناصر الوقاية المدنية، التي استعانت بقنينات الأكسجين للوصول إلى عمق حفرة البالغ حوالي 20 مترا، بانقاد شخصين أصيبا باختناق  داخل الحفرة العميقة، أثناء البحث عن الكنز المذكور، بعد أزيد من خمس ساعات من الجهود المتواصلة لفرق الإنقاذ، ليجري نقلهما على وجه السرعة إلى مستعجلات المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات الضرورية من مضاعفات الاختناق التي تعرضا لها في باطن الأرض.

وحسب المعطيات التي نقلتها جريدة “الصحراء المغربية” فإن صاحب الرياض المعني مهندس ولديه مكتب للدراسات، والبعض الذين كانوا متورطين في عملية الحفر والتنقيب عن الكنز يشتغلون معه في مكتبه، ودفعهم للتعاون معه بحثا عن الكنز المفترض، علما أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المنقبين قرروا أن يصلوا إليه بالحفر تحت رياضه، وذلك بناء على خطاطة يتوفرون عليها وهي على شاكلة خريطة للكنز.

وتحوم شكوك حول هذه العملية، حيث يرجح كثيرون أن يكون البحث عن نفائس مطمورة بالرياض المذكور، من الأسباب التي دفعت سبعة أشخاص إلى الشروع في عملية الحفر العشوائي داخله.