أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة طنجة، مغرب أمس الثلاثاء 23 شتنبر، حكمها بالسجن النافذ بحق «بيدوفيلي» ألماني وشريكه المغربي بعدما تمت متابعتهما بتهم «الإتجار بالبشر واستدراج قاصر يقل سنها عن 12 سنة باستعمال التدليس، وكذا هتك عرضها بالعنف وهتك عرض قاصر يقل سنها عن 12 سنة بالعنف وممن له سلطة عليها والمشاركة في ذلك».
وأدانت الهيئة القضائية المتهم الألماني « ك.ن » بالسجن النافذ 12 سنة، وهي ذات المدة السجنية التي أدين بها المتهم الثاني، المغربي الجنسية، في القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني.
وجاء النطق بالحكم بعد المداولة، حيث تم الاستماع قبلها لتصريحات المتهم الأول الألماني الجنسية، كما شريكه المغربي حيث تمت مواجهتهما من قبل النيابة العامة والهيئة القضائية في جلسة اليوم الثلاثاء بالتهم التي توبعا من أجلها وبينها استدراج عدد من الأطفال القاصرين واستغلالهم جنسيا.
وفي كلمة له أمام المحكمة حاول « البيدوفيل » الألماني إنكار كل التهم الموجهة إليه من قبل قاضي التحقيق، مدعيا انه قدم إلى المغرب لتلقي دروس في اللغة العربية، كما صرح على انه رجل أعمال واختار طنجة لافتتاح عدد من المشاريع الاقتصادية بها مبرزا انه قام فقط بتقديم المساعدات المادية لعدد من الأطفال في وضعية الشارع ولم يكن يستغلهم جنسيا .
وواجه الوكيل العام للملك المتهم الألماني بعدد من الحقائق التي حاول نفيها جملة وتفصيلا، مبرزا في كلمته أن المتهم الألماني استغل الطفولة المغربية خصوصا بكورنيش طنجة الذي كان يتردد عليه بين الفينة والأخرى حيث عمل على استدراج العديد من الأطفال القاصرين لممارسة الجنس معهم.
وشدد الوكيل العام للملك، خلال مرافعته في جلسة النطق بالحكم، أن الوقائع التي توبع بها المتهم الألماني ثابتة وواقعية، وتكشف على انه يقوم باستدراج أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 6 و12 سنة وممارسة عليهم الجنس من الدبر، مبرزا أن ذلك جاء في محاضر الضابطة القضائية، وتحمل العديد من الأدلة بينها نتائج خبرة طبية لإحدى الضحايا الى جانب ما صرح به أحد الأطفال الضحايا أمام عناصر الدرك الملكي.
وسبق للمتهم الألماني الذي ألقي عليه القبض من قبل عناصر الدرك الملكي بمنطقة جزناية بطنجة قبل أسابيع، أن اعترف أمام الضابطة القضائية، أنه كان يستقبل عدد من الأطفال في منزل شريكه المغربي المتابع في هذا الملف، وعرض عليهم المساعدة قبل إقدامه على ممارسة الجنس مع عدد منهم.
المتهم المغربي ألقي عليه القبض بدوره بمنزله الذي كان يكتريه بمنطقة جزناية بطنجة، بعدما حامت حوله شكوك وشبهات حول استقباله لعدد من الأطفال غالبيتهم يعيشون حياة التشرد، وهو ما دفع الجيران الى إخبار عناصر الدرك الملكي التي حلت بالمنزل واعتقلت المتهم، الذي اعترف أنه كان يستقطب أطفال الشوارع ويُدخلهم إلى المنزل المكتري من طرف المتهم البيديوفيلي الألماني مقابل مبالغ مالية.
التعليقات - استئنافية طنجة تدين رجل أعمال ألماني بالسجن النافذ لتورطه في الاستغلال الجنسي لعدد من القاصرين :
عذراً التعليقات مغلقة